عمون - وائل الجرايشة - أخذت قضية فقدان النصاب القانوني لجلسات مجلس النواب منحى سلبياً بعد أن ازداد تجاهل عدد كبير من البرلمانيين لقضية الغياب عن الجلسات.

واصبح الامر يثير القلق حيث بدا الامر مؤرقاً وهو يزحف على مربعات الاستقرار التشريعي، حيث يفقد المجلس قوته واستقراره التشريعي اذا استمر الحال على ما هو عليه، فمراقبون يرون في كثرة الغياب ابتعاد المجلس عن اتخاذ القرار الصائب في نطاق النظرة الجمعية للمجلس المكون من 150 نائباً.

ولوحظ في جلسات مناقشة النواب لمشروع قانون الموازنة الغياب الواضح لأعضاء المجلس، وظهر جلياً الحرج الذي اصيب به رئيس المجلس عاطف الطراونة وهو يعلن خلال التصويت على فقرات ومواد القانون باطلاق عبارة ب "الاغلبية" دون اللجوء الى العد.

لكن التصويت على القانون بمجمله كشف غياب عشرات النواب عن قانونٍ يعد من اهم القوانين التي يقرها مجلس النواب في كل عام، ويعد عرفاً بمثابة "ثقة" على الحكومة فلو فشل تمرير الموازنة فإنها تكون اقرب الى الرحيل.

يوم التصويت استعجلت الحكومة ورئاسة النواب على اقرار القانون بعد 3 ايام فقط وكان واضحاً ان المناقشات لم تلق اهتماما في صفوف النواب وامتنع كثيرون عن الادلاء برأيهم في الموازنة، قبل أن يشرع النواب في جلسة مسائية لاقرار القانون والطلب من عدد من النواب الحضور للمجلس حتى انه نودي على احدهم من احدى المحطات الفضائية التي كان ضيفها على الهواء مباشرة.

صباح الاربعاء 5 / 3 / 2014 لم تستمر الجلسة أكثر من ساعة ما اضطر الرئيس الطراونة للاستعجال برفع الجلسة والاعلان امام الرأي العام أن السبب فقدان الجلسة لنصابها القانوني.

الطراونة اعتذر للشعب عن فقدان النصاب القانوني للجلسة وطلب من الامانة المسارعة في نشر اسماء النواب المتغيبين وهو اجراء اعتمده منذ فترة ليست بقريبة إلا أنه لم يُجد نفعاً.

وكان نواب اثاروا قضية الغياب عن الجلسات وقال النائب خليل عطية في مداخلة له قبل اسابيع انه يجب حضور الجلسات معلناً ان كل جلسة يأخذ عليها النائب 500 دينار قبل ان يُعدل الرقم الى (400) دينار، إلا ان عبارات عطية اغضبت نواباً رفضوا التوصيف الذي يجعلهم وكأنهم يعملون ب "المياومة".

ولا يعالج النظام الداخلي بنصوص واضحة مسألة الغياب وإن اقترب الحديث أحيانا حول الموضوع تبقى ضمن حواضن "مطاطية" لا تسعى الى اغضاب النواب.

ويظهر كشف الامانة العامة لمجلس النواب ان الذين تغيبوا بعذر وغير حذر في جلسة مجلس النواب الأربعاء بلغ مجموعهم (48) نائباً بينهم (38) اعتذروا مسبقاً عن حضور الجلسة بينما لم يبلغ (10) نواب الامانة العامة بغيابهم:

النواب الذين غابوا بعذر هم :

1 - امنه الغراغير
2 - مصطفى الرواشده
3 - سعد الزوايدة
4 - علي العزازمه
5 - مفلح الرحيمي
6 - عبد الرحيم البقاعي
7 - باسل ملكاوي
8 - محمد العلاقمه
9 - اعطيوي المجالي
10 - كمال الزغول
11 - مصطفى ياغي
12 - حمديه الحمايدة
13 - ضيف الله الخالدي
14 - فاطمه ابو عبطة
15 - علي بني عطا
16 - محمد البدري
17 - عساف الشوبكي
18 - محمد الشديفات
19 - ردينة العطي
20 - محمد الردايده
21 - يوسف ابو هويدي
22 - محمد عشا الدوايمة
23 - طارق خوري
24 - عبد الكريم الدغمي
25 - فلك الجمعاني
26 - مصطفى الشنيكات
27 - خير ابو صعيليك
28 - عبدالله الخوالدة
29 - احمد الجالودي
30 - هيثم العبادي
31 - باسل علاونه
32 - رائد الخلايلة
33 - هيثم ابو خديجة
34 - سعد البلوي
35 - نايف الخزاعله
36 - حمزة اخو ارشيدة
37 - محمد الحجوج
38 - حديثة الخريشة .

اما النواب الغائبون بدون عذر هم :

1 - محمد البرايسة
2 - شادي العدوان
3 - محمد هديب
4 - وفاء بني مصطفى
5 - محمد الظهراوي
6 - حابس الشبيب
7 - انصاف الخوالدة
8 - تمام الرياطي
9 - محمد الحاج
10 - فيصل الاعور .