لا يعمل في الوظيفه إلا المجانين والحمقى .. !
عودة عودة
03-03-2014 03:04 PM
تسقط الإمبراطوريات دائماً في غرورها ، ويسقط الأباطرة عندما يصدقون أنهم أسياد الكون ، فالتاريخ كالزئبق لا تدركه إلا بعد أن يمضي ، ثم لاشيء.. ولا أحد .. !؟
شعوب كثيرة سارت خلف رجال « مجانين « وعدوها بأرض غير أرضها وحدود غير حدودها ، سارت خلفهم إلى الموت والدمار والهلاك والانتصارات الخادعة والكاذبة .. من الاسكندر إلى نابليون وهتلر وبوش الابن وشارون وآخرين .
قبل أيام تحدث كاتب يهودي أميركي عن واحد من هؤلاء «الحمقى» اسمه شارون ، اسرائيليون يحلو لهم اطلاق اسم «آرييل» عليه ، وكثيرون يسمونه «البلدوزر» ، الآن هذا البلدوزر محطم تماما وفي غيبوبة طويلة ومستمرة ، ويشبّه هذا الكاتب اليهودي شارون و الذي مضى بإسرائيل القوية الآن.. والمتهالكة غداً أو بعد غد .. هكذا الدنيا من فتح بلاداً بالسيف .. بالسيف نفسه سيقتل ..!
من قائمة «الحمقى» أيضاً : بنيامين نتنياهو ، المعروف في إسرائيل والولايات المتحدة بـ « بي بي « ، مؤخراً أطلق هذا البيبي مصطلح (أرض اسرئيل الكاملة) الذي توقف القادة الاسرائيليون عن استعماله بعد مؤتمر مدريد ، ولم نعرف منه أي تفصيلات عن أرض اسرائيل « الكاملة « هذه ، هل هي اسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل ، أم هي دولة حزب الليكود وهو حزبه ، الذي من شعاراته : لنهر الأردن ضفتان الغربية لنا والشرقية لنا أيضاً ، أم هي فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر ... و كأن الأرض العربية «داشرة» لا أهل ولا أصحاب لها ... وهل سكانها مخلوقات بلا أيدي للدفاع عن ديارهم ؟!
وقبل أيام وبينما نتنياهو يزور مستوطنة « جيلو « من أراضي القدس وفي تصرف يتسم بالتحدي « لكاثرين أشتون « مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي التي دانت التوسع في مستوطنة جيلو , نتنياهو قال في جولته : « القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية لإسرائيل و لنا حق كامل في البناء عليها « و قال أيضاً : « بنينا في القدس و سنواصل البناء في القدس أيضاً عاصمتنا .
الشعب الفرنسي والشعب الألماني والشعب الأمريكي ساروا وراء ثلاثة من المجانين ، نابليون وهتلر وبوش الابن ، نابليون وهتلر اعتقدوا أن في إمكانهما احتلال روسيا ، وبوش الابن خُيل له أن العراقيين سيستقبلون جنوده بالورود والسلام الوطني الأمريكي في حين لم يجد هو وجنوده إلا قذائف « الأر بي جي « والأحذية .
قرأت مؤخراً أن « مارغريت تاتشر « الذي يحلو للبريطانيين بتسميتها «المرأة الفولاذية» ..وآخرين «بالمرأة الحديدية» ، لقد أصبحت الآن بلا حديد وبلا فولاذ ، إنها الآن تطرح الأسئلة على الناس ، وهي بلا مرافقين وحراس أشداء وبلا مواكب إلا السائق ، وتلقت في عيد ميلادها الأخير أربع رسائل ليس غير ، اثنتان منها من ابنها وابنتها ... تلك المرأة كانت أول من استقبل غورباتشوف رئيس الإتحاد السوفياتي ، وهي المرأة التي كانت تتحدث إلى الرئيس الأمريكي « رونالد ريغان « «بلهجة الآمر الناهي .. « إنها المرأة التي أرغمت الرئيس الفرنسي « ميتران « على إعطائها شيفرة صواريخ « أكزوسيت» لكي لا تُهزم في حرب فوكلند في الأرجنتين ، ثم لا شيء ولا أحد... ، والرجال الذين صنعتهم لم يعودوا يلقون عليها السلام حتى عبر الهاتف ..!؟
وقرأت أيضاً : أن ميخائيل غورباتشوف سيد الكرملين ومخترع «وصفة» البروسترويكا سيئة الذكر زار بيروت مؤخراً ولم يطرح صحفي واحد سؤالاً عليه ونام في فندق ذي ثلاثة نجوم !؟ جميع هؤلاء الحمقى أحبوا ألقاب التعظيم ، حاكم روما كان القيصر ، وحاكم الفرس كان كسرى ، والاسكندر أقام امبراطورية امتدت من مكدونيا إلى كابول في أفغانستان وأصبح يسمى «الاسكندر الكبير» ومات شاباً وهو في الثانية والثلاثين .. ، أسبانيا وصلت إلى آخر الأرض في الأرجنتين و في هذه الأيام تستجدي من الأتحاد الأوروبي ملايين قليلة من اليورو .. فرنسا والولايات المتحدة سارت إلى فيتنام وهزمتا شر هزيمة أمام هذا الشعب الصغير البطل .. ، ووصلت هولندا إلى اندونيسيا والفلبين وبنى الفينيقيون قرطاج وخرج منها « هانيبعل « يطلب رأس قيصر في روما فارتدت روما ومحت قرطاج إلا من أطلال جميلة في ظاهر تونس العاصمة ، دخل السوفيات ممر خيبر في أفغانستان الذي جاء منه جنكيز خان وتيمور لانك وبعد قليل تهاوى هذا الاتحاد السوفياتي ولم يعد سوفياتياً.. فهل يتعظ الطغاة الآخرون الجدد .. كلهم موظفون لهم رواتبهم في أخر الشهر ولا يعمل في الوظيفه الا المجانين والحمقى...!