"داعش" يعدم 20 جنديا عراقيا بالفلوجة
03-03-2014 02:09 PM
عمون - أعلن مصدر من مسلحي "ثوار العشائر" في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الاثنين، أن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أعدم 20 جنديا عراقيا وسط الفلوجة على مرأى من الناس، السبت الماضي".
وقال المصدر الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "اعدام الجنود جاء بعد ثلاثة أيام من أسرهم في هجوم لمسلحي العشائر على ثكنة عسكرية تابعة للجيش العراقي قبل ثلاثة أيام".
وأوضح المصدر أن "مسلحي العشائر هاجموا الثكنة العسكرية الواقعة في منطقة النعمية جنوبي الفلوجة، بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة"، مضيفا أن "الاشتباكات مع الجيش العراقي في محيط الثكنة استمرت أكثر من 5 ساعات، وأسفرت عن أسر 20 جنديا عراقيا، وإحراق 3 آليات للجيش والسيطرة الكاملة على الثكنة العسكرية، فيما قتل شخصان واصيب آخر من مسلحي ثوار العشائر بجروح بليغة".
ومضى قائلا "تم نقل الأسرى بالإضافة الى ثلاث آليات للجيش إلى مدينة الفلوجة قبل أن تستلمهم عناصر داعش من مسلحي العشائر، وأعدم التنظيم الجنود الأسرى بعد أقل من 24 ساعة من استلامهم".
وتعد هذه ثاني مرة يقع فيها جنود عراقيون في قبضة داعش، بعد أسر أربعة من عناصر وحدة عسكرية تابعة للقوات الخاصة، في منطقة البو بالي شرق الرمادي، قبل أسبوعين، وتم اعدامهم أيضا.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش العراقي حول هذه الأحداث.
وما تزال مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية، وينتشر فيها مسلحون من داعش فيما يتواجد اخرون من ابناء العشائر حول المدينة، وفقا لمصادر أمنية وشهود عيان.
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهرين، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة بالمحافظة، من جهة، وعناصر من تنظيم "داعش" من جهة أخرى.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.-(الاناضول)