تقارير ديوان المحاسبة والنواب .. ماذا هم فاعلوناسامة الراميني
04-03-2007 02:00 AM
ديوان المحاسبة انهى مؤخرا كل اعماله وانجز كل تقاريره السنوية للاعوام الماضية حتى وصل الى تسليم التقرير الدوري الأول لعام 2007 لشهر كانون الثاني.. رئيس ديوان المحاسبة الشاب النشيط مصطفى البراري قام بتسليم نسخ من هذه التقارير الى رئيس مجلس الأعيان والنواب والى الجهات الحكومية التي يحق لها استلامه... النواب الذين امطروا ديوان المحاسبة ورئيسه بالقصف العشوائي من تحت القبة اثناء مناقشات مشروع قانون الموازنة الأخير سيصابون «بالحرج» و«الخوف» والدهشة والحيرة من سرعة الإنجاز الكبير الذي حققه ديوان المحاسبة خلال الأسابيع الماضية في وضع الجميع بصورة دقيقة وتامة عن أبرز مخرجات الديوان الرقابية والمواضيع ذات الأهمية بالرقم والوثيقة وبدقة لا يمكن ان يصل اليها أحد من بعده، لكن ماذا هم النواب فاعلون!! الديوان أتم عمله على أكمل «وجه» وانجز مشروعه وتقاريره وحتى ملخصاته وسلمها بالكامل الى السادة النواب الذين كانوا «يتذرعون» بانهم لم يطلعوا عليها بحجة انها لم تصلهم بعد ولم يبادر ديوان المحاسبة لانجاز أعماله كما هو في القانون .. الآن ما هي الحجّة والمبررات والمسوغات التي يحاول بعض النواب اقناعنا بها؟! وما هي الاسطوانة التي يخرجون بها الينا عن هذه التقارير التي اصبحت بين ايديهم ومن خلفهم وعلى مكاتبهم؟!.. هل سيقولون لنا بأنهم مشغولين بمواضيع أهم من هذه التقارير؟! وهل يتذرعون ويختلقون أعذارا ومبررات ما أنزل الله بها من سلطان؟! على جميع النواب ان «يتركوا» كل ما في اياديهم ويتوقفون ساعات مطولة لقراءة كل ما ورد في هذا التقرير بعناية فائقة وحثيثة وتشكيل اللجان الخاصة والعامة للوصول الى الطريق المثلى لترجمة «توصيات» ورغبات ديوان المحاسبة الى حقيقة واقعية منطقية يمكن من خلالها المحافظة على المال العام والوقوف في وجه «الفاسدين» والمفسدين في القطاع الحكومي المترهل باعتبار ان «شهادة» وأرقام هذه التقارير دقيقة في وصفها نظيفة في مغزاها ووطنية في مسعاها وحرفية في بياناتها وصورها. ديوان المحاسبة «عمل اللي عليه» .. قدم للجميع صورة للوضع العام، سهل على المراقبين والمتابعين والمهتمين حرية الوصول الى المعلومة المسنودة الى «رقم» ووثيقة مبنية على زيارات ميدانية وتقارير رقابية .. لم يقصر ولم يبخل في أي شيء طلب منه قام «بعمله» ونفذ تعليماته والقوانين وحاصر كل المعتدين المفسدين بالمال العام وما تبقى ليس من صميم عمله فهو من صميم «عمل الحكومة والنواب وكل الأجهزة الرقابية» التي يجب ان تحمي جهود حراس المال العام الذين كانوا صادقين مع وطنهم ملتزمين بواجباتهم والتزاماتهم ثابتين على جمر مبادئهم واقفين مع «الحق» ومع الأردن في كل شيء .. لم يتراجعوا عن دورهم ولم يتخاذلوا مثل غيرهم كانوا جنود أردنيون بواسل ونشامى دافعوا بشراسة وبكل عنف وشجاعة عن اموالنا وحقوقنا وضربوا بيد من «حديد» كل صيادي الفرص وضعاف النفوس الذين تجرأوا على سرق عرق جيوبنا ومستقبل أولادنا .. لهؤلاء وعلى رأسهم رئيس الديوان الأردني المنتمى مصطفى البراري كل الدعم وكل المحبة وكل قلائد الياسمين الأردني. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة