السيارات الهجينة هي السيارات التي تسير على الكهرباء والبنزين وهي توفر كثيرا على مستخدميها من مصروف البنزين لذلك نجد أنها انتشرت في بلدنا بشكل كبير جدا وهي في طريقها للزيادة بسبب اقبال الناس على شرائها.
هذا النوع من السيارات يستوردها التجار وليس هناك وكلاء حصريون يحتكرون استيراد هذه السيارات ومن يذهب إلى معارض بيع السيارات أو إلى المنطقة الحرة يجد عشرات السيارات الهجينة من مختلف الأنواع معروضة للبيع.
التجار الذين يستوردون هذه السيارات لا يستوردون قطع غيار لها وقرار مجلس الوزراء الذي سمح باستيراد هذه السيارات لم يفرض على التجار استيراد قطع الغيار مع أن المعروف أن وكلاء السيارات أو الشركات التي تستورد السيارات يجب أن يستوردوا ما نسبته أربعون بالمئة من قيمة السيارات التي يستوردونها كقطع غيار لذلك فإن بعض السيارات الهجينة التي اشتراها المواطنون احتاجت إلى بعض قطع الغيار، لكن هذه القطع مع الأسف غير موجودة وأنا شخصيا أعرف اثنين من أصحاب هذه السيارات يحتاجان إلى بطاريات لسيارتيهما لكن هذه البطاريات غير موجودة والتجار الذين يعملون في المنطقة الحرة ويستوردون هذا النوع من السيارات يقولون، إنهم لا يستوردون البطاريات الخاصة بالسيارات الهجينة لأن أسعارها مرتفعة فالبطارية الواحدة يتجاوز ثمنها الألفي دينار.
في معظم دول العالم لا يمكن السماح لأي تاجر أو شركة باستيراد السيارات إلا إذا استورد معها قطع الغيار اللازمة حتى يستطيع من يشتري أي سيارة أن يبدل قطع الغيار التالفة إذا ما احتاجت سيارته اليها.
في السيارات الهجينة للبطارية أهمية كبيرة جدا لأنها مصنعة بطريقة خاصة تجعلها تولد طاقة كهربائية عالية تستطيع أن تزود السيارة بالطاقة التي تحتاجها بحيث تستطيع أن تعتمد عليها في السير حتى توفر البنزين وهذه البطاريات لها عمر محدد وبعد هذا العمر تصبح غير فعالة لذلك فإن وجود هذه البطاريات في الأسواق مسألة هامة جدا؛ لأن أي سيارة بطاريتها معرضة للخراب وإذا ما خربت فإن السيارة تتعطل أو تفقد ميزتها كسيارة هجينة.
إذن مسألة توفير قطع الغيار للسيارت الهجينة مسألة هامة جدا ويجب أن لا يسمح باستيراد هذا النوع من السيارات بدون أن تكون معها على الأقل قطع الغيار التي لها عمر محدد وهذا يتطلب من وزارة الصناعة والتجارة أن تتخذ اجراءات عاجلة لمعالجة هذه المسألة والطلب في الحال من التجار المستوردين أن يستوردوا -أيضا- قطع الغيار الضرورية والتاجر الذي يرفض تسحب منه رخص الاستيراد.
الحكومة تشجع استيراد السيارات الهجينة ونحن معها في هذه المسألة لأنها توفر البنزين خصوصا في هذا الظرف الاقتصادي الصعب والذي ارتفعت فيه المحروقات بشكل كبير جدا.
مرة أخرى نتمنى على المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة أن يأخذوا هذه الملاحظة بما تستحق من الاهتمام لأنها ملاحظة هامة. "

"الدستور"