تعليلة رسمي .. بقلم : قصي النسور
01-03-2014 11:55 AM
تشرفت بتلقي دعوة للمشاركة بفعاليات مجتمع تعليلة من قبل المبدع بلال الحياري قبل ثلاثة أعوام وتحديدا يوم 8/12/2011 وذلك لإبراز "مواهبي" في الكتابة "ومن هالسواليف" ، تفاجأت يومها للحقيقة من التنظيم الراقي ومن عدد والأهم نوع الحضور ومن الأفكار التي طرحت من خلال المشاركين ، تقوم فكرة المبادرة على إعطاء كل مشارك مدة 7 دقائق ليتحدث من خلالها إلى الجمهور عن تجربته مهما كانت وبدون مقاطعة من احد، وبعد اللقاء يتم التعارف بين المشاركين ويتم التواصل بينهم للإستزادة والاستفادة ، من يومها وأنا احرص كل الحرص على أن لا يفوتني شيء من تلك "التعاليل".
مجتمع تعليلة جميل بكل ما فيه ، فقرات شعرية ، تجارب من الحياة ، مشاكل تواجه الشباب ،أغنيات هادفة ، كيف تتجاوز التحديات ،والأهم الاضطلاع على تجارب الآخرين وكيفية التغلب عليها.
قبل ايام قليلة تفاجأت كأي إنسان من تصريحات السيد بلال الحياري ، حيث أكد ان السيد "غسان طنش" مسؤول الجمعيات في وزارة الثقافة صدر عنه كلام غير لائق بحق المبادرات الشبابية في الأردن وانه اعترض على اسم الجمعية "تعليلة" .. وعندما قرأت على المواقع الإخبارية تصريحات السيد بلال الحياري اتصلت معه مباشرة للإستزادة والفهم الأمثل للموضوع ، اخبرني السيد بلال بما حصل وعلى الرغم من ثقتي المطلقة بهِ إلا أنني اتصلت بالسيد غسان طنش لأستوضح منه ، السيد طنش أنكر معظم الكلام الذي نقل على لسانه وقال أيضا أن باقي الكلام صيغ بغير معناه ، فهو كان ينتقد المبادرات الفاشلة وان اعتراضه على الاسم من باب انه لا يليق بهيئة ثقافية لما لكلمة "تعليلة" من مدلول اجتماعي سلبي وان اعتراضه جاء من باب النصيحة لا أكثر، بينما يصر فريق تعليله على ان الاسم من الموروث الشعبي الأردني وان عملية التسمية يجب ان لا تخضع "لمزاج" أحد طالما انه لا شروط مكتوبة في القوانين التي تحكم عمل وزارة الثقافة ..!
البارحة "يوم الجمعه" كان هناك لقاء لمجتمع تعليله في السلط في بيت مهيار التراثي في شارع الحمام وهذا اللقاء الثاني الذي أحضره هناك ، حيث يقوم السيد ضرار الأدهم مشكورا بواجب الضيافة وللجميع ، على الرغم من كثرة عدد الحضور وتقوم زوجته الكريمة وعلى حسابهم الخاص بإعداد حلويات "سلطية قديمة" تقدم للضيوف ، وتم مناقشة –بشكل مقتضب- ما واجهه السيد بلال الحياري في وزارة الثقافة ، وقمت بشرح وجهة نظر السيد غسان طنش ، وحاولت جاهدا الطلب ان تكون خصومتنا "عدل" ..!
بعد شد وجذب .. تفضلت الانسة روان الزين بشرح وجهة نظر تعليلة ، وسألت الحضور سؤال عام بما معناه "من منكم يشعر بالإساءة عند مراجعة أي دائرة حكومية؟!" وطلبت من الحضور رفع أيديهم ... للأسف الغالبية المطلقة من الحضور رفعوا أيديهم....!!!
تعقيب الآنسة روان كان بما معناه " نحن لسنا بصدد ولا نرغب بالدخول في مواجهة مع وزارة الثقافة ... لكن نريد أن يفهم المسئول والموظف الحكومي انه موجود لخدمة الناس وليس للإستعلاء عليهم ..!". صمتُ انا وغرقت في حزنِ شديد ..."أي حالٍ نحن فيهِ يا رب المستضعفين ..!؟"
"المسؤول بخاف ما بستحي" ... قالها احد الحاضرين ، "دولة من القلة" ... قالها آخر ..."إحنا الي بنركبهم ع اكتافنا" ...قالها ثالث ...وقيل الكثير ...!
أطلت المقال .. ربما من الاجدر ان انهيه ...
"ها كيف لعاد...!"