عمون - احتلت مدينة جدارا و سفيطلة وأوترانتو مواقع في التاريخ من مختلف النواحي الاستراتيجية والأثرية والحضارية عبر العصور.

جدارا بوابة الفتوحات الرومانية لبلاد الشام والفتوحات الإسلامية لبيت المقدس، سفيطلة إنطلاقة الفتح الإسلامي لبلاد المغرب العربي كافة، وأوترانتو المدينة والمضيق والميناء اتجهت منها الفتوحات نحو البلاد الواطئة.

درب الشعوب في القارات القديمة تترابط وتتشابك وتتآلف وتحتضن كل تلك الثقافات تؤثر وتتأثر معاً.. تتناغم الثقافات على وقع خطى الحضارة تغنى بها الشعراء وردده المفكرون وخلدته لوحات أعظم الفنانين.. وسطرته مجلدات الكتب.

من هنا إنطلقت "جمعية درب الملوك" نحو التاريخ والجغرافيا بقيم وثقافة وحضارة خلدها التاريخ.
أطلقت جمعية درب الملوك فكرة التآخي بين المدن التاريخية وقد حلقت الفكرة باجنحتها إلى المواقع الأثرية الثلاث ولاقت صدى واسع من الترحيب والحفاوة.

الفكرة أخذت لها حيزاً من الواقع.. حيث ذكرت رئيسة الجمعية إنعام أحمد أن ثمة اتصالات تجري حالياً بين القيادات المحلية لهذه المدن لعقد اتفاق تآخي لها وحيث العالم قرية واحدة يسعى للتقارب.

ونسعى بشراكتنا مع جمعية سنا سفيطلة التونسية وبلدية أوترانتو الإيطالية لتبادل الخبرات السياحية والثقافية لجذب اهتمام السائحين حول العالم لهذا الإرث الحضاري الرائع، لتصبح مدننا الأثرية نقطة اهتمام وتلاقي بين الشعوب.