كانت رسايل الملك عبد الله الثاني اليوم لشعبه الاردني الوفي.. رسائل تطمنية بامتياز هدفها ازالة المخاوف التي لا ينفك يبثها تجار الفتنة ودعاة التفرقة.. ها هو جلالة الملك يمضي ثابت الخطى واثقا من ادارته للدولة والشعب لا يأبه لما اسماه "الوهم" الذي يحاول فرضه طغمة من تجار الاوطان واصحاب الاجندة الرخيصة..
اليوم ليس استثناء في تاريخ علاقة الهاشميين بالاردنيين..فعلى مدى تسعون عاما من تاريخ نشأة الدولة الاردنية في معان كان ملوك بني هاشم يقدومون الغالي والنفيس لحماية الدولة والانسان من غدر الغادرين وكيد الطامعين..ها هو عبد الله بن الحسين يضرب اروع الامثلة في السير على خطى اجداده الهاشميين الغر الميامين فيقف الى شعبه في سود الليالي.الملك لا يزال يقف الى شعبه الوفي بانتهاجه سياسة التسامح التي حمت الاردن من نار وشر فوضى الربيع العربي..الملك وقف وما يزال مع شعبه حينما حمى مصالحنا الاردنية بانتهاجة سياة الاعتدال لا الاقصاء والتطرف التي اهلكت شعوبا من حولنا!! الملك لم يخذلنا في يوما ما..الملك لم يطالب بحل اي تنظيم فكري او سياسي يختلف معاه في الرؤية..الملك لم ينكر على ما يسمى ب "الحراك" مطالبهم المشروعة في الاصلاح..الملك لم يعدم اي مواطن اطال اللسان على جلالته..الملك لم يستعن بالاجنبي في ادارة مؤسسات الحكم والدولة كحال بعض جيراننا..الملك باختصار وثق بايناء شعبه..وباعتقادي ان الاوان قد آن لنرد التحية للملك باحسن منها!! المطلوب وقفة حقيقة شعبية خلف الملك لتمكينه من مقاومة كل الضغوطات التي تمارس عليه عربيا ودوليا!! مرة اخرى عاش عبد الله وعاش الاردنيين اهل الشومات والفزعات! فلتنطلق صيحة مدوية يسمع دويها العالم من اقصاه الى اقصاه: كلنا معك عبد الله!!

باحث اكاديمي في جامعة اوكلاهوما