تناقلت وكالات الانباء مؤخرا أخبار مفرحة قادما من عاصمة الأمويين وياسمينة بلاد الشام فواحة الأريج المحي دمشق. وتقول هذه الإخبار أن ما كان قد سمي معارضة مسلحة وتحت أسماء لا تحصر من أطياف الشعب السوري المغرر بهم والذين تعاملوا مع منظمات إرهابية للعمل المسلح في الأراضي السورية إصابتهم صحوة ضمير بعدما وصلوا إلى حالة اليأس والتشريد والجوع وعلى وشك الموت المحال ، عادوا اليوم إلى أحضان الوطن في سر عظيم يدعى سر المصالحة حملهم إلى المشاركة في توبة حقيقية والعمل معا لإعادة بناء كيان الدولة السورية.
حيث فتحت المعابر ورفع الحصار، ووقف عناصر من الجيش العربي السوري وعناصر ما كان قد سمي الجيش الحر على حواجز مشتركة يهتفون لوحدة الشعب. حيث كرت سبحة المصالحات في ريف دمشق، بين قوات الجيش العربي السوري ومقاتلي المعارضة، كان آخرها الاثنين في ببيلا، إحدى آخر بؤر التوتر الرئيسة في ريف دمشق، والتي دمرها النزاع الدامي ويعود اليوم الاستقرار يقرع أبوابها بعد طول أناة الجيش الباسل وحكمة القيادة في دمشق.
انها المصالحة والمغفرة للاخر هي الطريق الحصري والوحيد إلى ميناء السلام الحقيقي لإعادة بناء الدولة في سوريا تحت ظل النظام الذي اثبت للعالم انه الاقدر على محاربة الارهاب واجتثاث عناصره التي نشرها الغرب الاستعماري في كيان الدولة لسيطرة على الموقع الاسترتيجي الدولي الابرز وطريق الغاز العالمي .
ولكن من اليوم الاول للازمة كنت من القلائل الذين راهنوا على ان النظام في دمشق حتما سينتصر وكان من باب العرفان بالجميل ان نقف نحن رجال الدين المسيحي مع النظام في دمشق ليس لاننا دائما مع الاقوى ولكن لاننا نشهد ان هذا النظام كان ومازال يفتح لنا الابواب على العيش المشترك والحفاظ على السلم الاهلي كل تلك السنين الماضية حيث عاش المسيحي مع العلوي والسني والدرزي وحدة وطنية واحدة وكان الحوار بمودة واخاء سيد الموقف في دمشق فكان من واجبنا ان نقف مع من صانوا كرامة المسيحيين واعطوا الحقوق كاملة غير منقوصة لمن قاموا بواجباتهم الوطنية على اكمل وجه فانت سوريا منارة علم ومهد فكر علماني بارز صان كرامة الامة في رسالة قومية عربية واحدة .
ندعو الجميع للسير بطريق المصالحة الوطنية ونرفع الدعاء لرب السماء ان ينصر الحق وتعود سوريا امنة مطمئنة كسابق عهدها الامين