عندما تكون النخوجه والغيرة على الوطن ... "بارت تايم" !!

يبقى أحدهم جالسا صامتا مطجعا في "عرينه" ... ينظر كيف يُنهش الوطن هنا وهناك ... لا يتحرك ابدا ... ولا يحرك ساكنا ... طالما القطاع المسؤول عنه في "الوطنيه" لم يُمس ... وينتفض فجأه فقط عندما يُمس "قطاعه" المخصص له ... فيصفق له الجميع ... من جديد .. بعد غياب تام .. وفم ساكت ... عن جميع الاحداث التي نالت مقدرات الوطن!

هناك "وطني" ما ... مخصص ... وخُصص ... ومخصوص ... للدفاع عن قطاع اليورانيوم ... ولكن لا يهمه قطاع الاسمنت في الوطنيه ان استبيح في شيء ... ولا حتى جميع معادن الاردن ان بعثرت بأكماها معدنا .. معدنا ... من هذا الطرف أو ذاك... لانه وطنيته مرخصة ... ذات مساهمة محددة ... ومحدودة .. لقطاع البوتاس فقط لا غير !!

وفي الطاقة النووية مثلا ... يُراد بنا نحن الاردنيون ... أن نرتضي "بطلا" واحدا فقط لا غير ... للدفاع عن هذا القطاع والتحدث باسمنا ... فالنووي من وجهة نظره كافيه وشايفه لتسويقه ... والاهم من ذلك "ملزمة" ... فاذا اعتبره هو شخصيا مهم جدا وخيار استراتيجي للاردن ... يُرغم علينا ان نقبله طرحه ... ونرتضي خياره الاستراتيجي ... "عنزه وان طارت" في أهميتها ... كون الوطنيه في النووي مخصصه له فقط لا غير ... ويمنع الدخول "لمن ليس له عمل" منا للتدخل من المواطنين "الغرباء" ... في هذا القطاع ...

وكذلك الحال في القطاع الاصلاحي .. أو قطاع الصوت الواحد ... هناك أيضا شخصا ما قابعا ... صامتا اليوم .. لا يهمه شيء مما يدور ويجول ... طالما قطاعه "المحجوز" له مسبقا ومعنونا ... لم يمس ... وكذلك الحال في قطاع العشائرية ... وفي قطاع الطعام والاطعمة المجمدة ... والباص البطئ ... واسطوانات الغاز ... الخ!

الخاتمة: الوطنية بحاجة الى ... "لم شمل"!!

هكذا تمت خصخصة بقية الادوار ... والمواقف .. والابطال اليوم.. ليس في الشأن الاقتصادي فحسب ... بل في الشأن السياسي وحتى الديني منها!!

ما يحزننا فيما يحدث اليوم ... هو ان المواطن ... يبحث عن "بطل بارت تايم" .. ولو كان من الكرتون ... ليصدقه ... املا للخروج مما هو عليه.... قيصفق لهذا البطل لدافعه عن هذا القطاع وينسى او يتناسى سكوته عن القطاعات الاخرى .. ويصفق "للبطل" الاخر لدفاعه عن القطاع الاخر ... وهو خارج اللعبه الوطنيه ... للتصفيق فقط ... لا غير!!