يقول الخبر (كان زياد الذي يملك مزرعة للقرنفل الأمريكي في رفح جنوب قطاع غزة يتمني ان تزين هذه الزهور الحمراء أيدي العشاق في عيد الحب بدلا من ان تكون طعاما للمواشي).ونقول للحكومة بما ان سعر الوردة وصل في مناطق مثل الكرك والطفيلة والرمثا، طبعا مش أي وردة، الوردة الحمراء الجورية، بما ان سعرها وصل الى 10 دنانير فان العشاق في هذه المناطق اكتفوا هذا اليوم بلبس الشماغ الأحمر للتعبير عن الحب أولا وللدفء ثانيا، فهم غير قادرين على شراء تلك الوردة الحمرة التي يقدر سعرها في المناطق الشعبية بعمل ثلاثة أيام لعامل مياومة في وزارة الأشغال أو الزرعة.

وبما ان شراء الورد كما هو الحال بشراء الدواجن والبيض والمحروقات اقتصر على الأغنياء في المناطق الأكثر إسرافا فإنني اقترح على الحكومة جمع كل الورد الأحمر من أيدي العشاق القادرين على الشراء والتبرع بالكمية كاملة لمربي الماشية في الأردن فتكون الحكومة ضربت أكثر من خاروف بوردة واحدة.

أول هذه العصافير تكون فتحت صفحة جديدة مع جبهة العمل الإسلامي التي ترفض فكرة عيد الحب، وثاني العصافير تنشر المساوة بين الأردنيين في عيد الحب بين القادرين على شراء الورود وبين الموطنين غير القادرين على شراء رغيف الخبز.

أما ثالث العصافير فهو التخلص من فكرة فلس الأعلاف التي خرج علينا بها مجلس نوابنا الكريم والذي مرر رفع المحروقات مبتهجا مسرورا.
royaalbassam@yahoo.com