عمون - محمود الفروخ - حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش من خطورة الانتهاكات الاسرائيلية على مسجد النبي صموئيل الواقع شمال غرب القدس المحتلة، والتي تأتي في سياق التعرض لحرمة المسجد وقدسيته بشكل مكثف وحثيث.
وقال الهباش في بيان صحفي اليوم، ان هذا المسجد تعرض لسلسلة من الاعتداءات السابقة من حرق وتكسير ومنع للآذان وخلع لمكبرات الصوت وتعرض المصلين الى الضرب المستمر من قبل المستوطنين، بالاضافة الى قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي باحاطة المسجد باسلاك شائكة وكاميرات مراقبة واغلاق الطابق الثاني منه ومنع ترميم الطابق الثالث وابقائه مهجورا.
واضاف ان نية الاحتلال تهدف الى تحويل هذا المسجد الى مكان اثري وسياحي وحدائق وطنية، مؤكداً أن وجود رجال امن تابعين للاحتلال على مدخل المسجد لتفتيش الداخلين للصلاة فيه واحكام السيطرة عليه، والطرق المؤدية اليه ومنع الاوقاف من اعادة ترميم المسجد؛ ما هي الا سلسلة من حلقات التهويد وطمس المعالم الاسلامية الموجودة فيه.
وافاد الهباش ان المكان المغتصب اسفل المسجد، هو عبارة عن مغارة يوجد بها مقام وجميع الانتهاكات مستمرة منذ تسعينيات القرن الماضي وما زالت حتى الان، كان اخرها القيام بحفريات حول المسجد والساحات الغربية منه.
ودعا أبناء القرية الى الإستمرار في أداء الصلوات بمسجد ومقام النبي صموئيل وحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء، مضيفا ان ما يجري الآن تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دوراً عربياً وإسلامياً استثنائياً للتحرك العاجل من أجل حمايتها والدفاع عنها، مطالباً المؤسسات الحقوقية والثقافية الدولية إلى وضع الحد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على المسجد وجملة المقدسات الإسلامية.
--(بترا)