قد يشكل المقترح الذي أعاد الاشارة اليه سليم خير رئيس نادي شباب الأردن خلال حواره الشامل الذي تنشره «الرأي» اليوم، أحد أبرز الحلول التي تساهم في التخفيف من المعاناة المالية للرياضة الأردنية، وكرة القدم تحديداً التي تدفع فواتير باهظة منذ التحول الفعلي الى الاحتراف!.
تكمن مشكلة الأندية، وحتى اتحاد كرة القدم، بمحدودية الدعم جراء العزوف الكبير من المؤسسات العامة والخاصة، ما يجعل الأزمة المالية تحدياً رئيساً في مسيرة التقدم نحو المزيد من الانجازات والنجاحات.. فماذا لو تم اعادة النظر بقانون الضريبة من خلال اعفاء المؤسسات والشركات التي تدعم الرياضة من الضريبة؟.
على مستوى الاتحاد، فإن الجهود المباشرة من سمو الأمير علي بن الحسين، تساهم بابرام عقود الرعاية والتسويق ما ينعكس ايجاباً على المنتخبات الوطنية والأندية على حد سواء، ومع تضاعف قيمة الانجاز والمكانة التي بلغتها الكرة الأردنية، قارياً ودولياً، تبرز مشاكل البنية التحتية وعدم انتظام الدعم، ما يؤكد أهمية أن تنظر الحكومة الى تلك المسألة الهامة.
في العودة الى المقترح، القديم -الجديد، فإن الاعفاء الضريبي كفيل بتشجيع المؤسسات والشركات لتقديم الدعم والرعاية، وبمعنى أخر تحمل واجباتها تجاه الرياضة، وتجاه من ينحت بالصخر لأجل أن يحقق الانجازات.7
هو اقتراح نتمنى أن تأخذه الحكومة بعين الاهتمام، وأيضا مجلس النواب الذي يناقش حالياً قانون ضريبة الدخل.. فالنواب الذين رفعوا شعارات دعم الرياضة والشباب في برامجهم الانتخابية وجب عليهم الترجمة الحقيقية على أرض الواقع .. فالانتصارات والانجازات التي تتحقق وخصوصاً للاتحاد الأكثر انجازا .. اتحاد كرة القدم، بحاجة الى توفير الدعم والرعاية لضمان مواصلة المسيرة نحو المزيد والمزيد .. هي رسالة الى الحكومة ونواب الوطن.
(الرأي)