الوفد البرلماني الأردني يشارك في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر إتحاد الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في طهران..
عمون - بدأت في العاصمة الإيرانية طهران السبت أعمال اللجان الدائمة والتنفيذية لإتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة الوفد البرلماني الأردني برئاسة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه.
واستهل الوفد البرلماني الأردني نشاطاته بالمشاركة في أعمال اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين حيث كانت لمداخلاته الأثر الأكبر في الوصول الى القرارات التي تتعلق بفلسطين ودعم صمود الشعب الفلسطيني وصولا الى إعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال النائب د. مصطفى العماوي عضو اللجنة أن من أبرز القرارات التي تم اتخاذها دعوة جميع البرلمانات الأعضاء إلى تشكيل لجان برلمانية دائمة فيها تحت مسمى لجنة فلسطين أسوة بمجلس النواب الأردني، وتوجيه المناهج التربوية في الدول العربية والإسلامية لتجذير توعية الأجيال بالقضية الفلسطينية.
وأضاف العماوي أن اللجنة أكدت على ضرورة المصالحة الفلسطينية بين حركة حماس في غزة، والسلطة الفلسطينية في رام الله، مشددة على أن كل فلسطين كيان واحد لا يقبل تجزئته أرضا ولا شعبا، وهي دولة واحدة في قطاع غزة والضفة الغربية.
ودعت اللجنة ــ بحسب العماوي ــ إلى عقد جلسة خاصة على مستوى رؤساء المجالس النيابية في النظمة للتصدي لمحاولات تهميش القضية الفلسطينية والعمل على إيصال الصوت الفلسطيني للعالم.
وطالب بعض الأعضاء بضرورة تشكيل وفد نيابي يمثل مختلف الدول الأعضاء في المنظمة لزيارة القدس الشريف للإطلاع على الأوضاع عن كثب ولدعم الأشقاء في القدس لتثبيتهم في مواجهة مخططات الإحتلال الإسرائيلي التي تمارس ضدهم يوميا، ورحب بهذه الدعوة عدد كبير من الأعضاء، في حين عارضته بعض الدول خاصة ايران معتبرة أن مثل هذه الزيارات تشكل اعترافا بدولة الإحتلال الإسرائيلي، كما إنه يعتبر تطبيعا مع الكيان الصهيوني.
والتقى الوفد البرلماني الأردني الذي يضم كلا من النواب الدكتور مصطفى العماوي، وحمديه القويدر الحمايده وشاهة العمارين على هامش الإجتماعات برئيس لجنة فلسطين في مجلس الشورى الإيراني حسين شيخ الإسلام.
وقال النائب العماوي أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية إيران الإسلامية في مختلف المجالات خاصة البرلمانية منها، وضرورة تنسيق مواقفهما إزاء مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك خدمة للقضايا الوطنية والقومية.
وقال لقد تبادلنا الآراء حيال مختلف القضايا المعروضة على أجندة اللجان الدائمة والمؤتمر، إضافة لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، حيث أكدنا على ان القضية الفلسطينية هي قضية مصيرية للأمة الإسلامية جمعاء، وهذا ما يؤمن الأردن ويمارسه على أرض الواقع في مختلف المحافل الدولية بتوجيه مباشر من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقدم الأردن طلبا للإنضمام لعضوية اللجنة الدائمة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بعد ان شارك النائب د. مصطفى العماوي في مناقشات جدول أعمال اللجنة، وقدم عدة مداخلات وتعليقات دعا فيها أعضاء اللجنة من البرلمانات العربية والإسلامية إلى تقديم كل الدعم الممكن للأردن سياسيا واقتصاديا بسبب ما يعانيه من تبعات استضافته للاجئين من جميع الأقطار العربية التي تعرضت إلى عدم استقرار داخلي وفي مقدمتها سوريا الشقيقة.
ودعا النائب العماوي في مداخلاته إلى وحدة مواقف الدول الإسلامية في مواجهة التحديات والمؤامرات المتزايدة التي تتعرض لها الأمتين الإسلامية والعربية وبشكل واضح لا يقبل التأويل.
وشدد النائب العماوي على أهمية تضافر الجهود في العالم الإسلامي لمواجهة الإرهاب الذي يهدد الدول الإسلامية والعربية أولا وقبل تهديده باقي أنحاء العالم، وإن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا كفيل بإنهاء كل مشاكل المنطقة، داعيا في الوقت نفسه إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية تماما من جميع أسلحة الدمار الشامل، والعمل على تسهيل الإنتقال للمواطنين بين جميع الدول الإسلامية.
وكان أعضاء في اللجنة السياسية وفي مقدمتهم مندوبي الكويت والمغرب قد أكدوا على دعم الأردن للتخفيف من معاناته جراء احتضانه للاجئين السوريين وتقديم الدعم اللازم للأردن للتخفيف من أعبائه الإقتصادية جراء الأزمة في سوريا التي أدت إلى لجوء أكثر من مليون سوري إلى أراضيه.
ودعتا عضوتا اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان والمرأة والأسرة النائبتان حمدية القويدر الحمايدة وشاهة أبو شوشة العمارين في إجتماع اللجنة الى ضرورة توعية المرأة بحقوقها وواجباتها عند سن أية تشريعات تتعلق بالمرأة وبالأسرة.
وقالت الحمايده والعمارين أنه جرى التأكيد على أهمية تمكين المرأة من خلال زيادة مساهمتها في القوى العاملة وضمان عدم التمييز ضدها في الإستخدام في مجالات العمل كافة، وتأمين التسهيلات لتشجيع المرأة للدخول لسوق العمل، وإلى عدم إقصاء المرأة وتفعيل مشاركتها في مواقع صنع القرار.
ودعمت النائبتان الحمايده والعمارين القرار المتعلق بتسمية اليوم الخامس من شهر أب من كل عام باسم الطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة، كما دعمتا تثبيت اقتراح يدعو للإهتمام بالمعاناة التي يتعرض لها الأطفال والنساء في سوريا الشقيقة.