"مؤتة": مكتبة الجامعة مصدر إشعاع معرفي متقدم
15-02-2014 05:20 PM
عمون - تفتح مكتبة جامعة مؤتة أبوابها؛ ليشرب طلبة العلم من نبعها المعرفي العذب، هذا الذي يتكون من موادَ مكتبية باللغة العربية واللغات الأجنبية والكتب الالكترونية وقواعد البيانات العالمية والعربية ومجلدات الدوريات والرسائل الجامعية الالكترونية، فالمتأمل لعدد رواد المكتبة المركزية والمكتبات الفرعية يدرك يقيناً أهمية الدور المعرفي لها ،ويدرك في الوقت ذاته حقيقة الجهود المتواصلة والمبذولة من كادرها الإداري والمتسلح بالعلم والدربة والخبرة التي تؤهله للقيام بمهامه وفق رؤية ثاقبة تراعي المعايير الدولية لا سيما في مجال اختيار وتوفير المواد المكتبية الأكاديمية والثقافية ،وتيسير سبل البحث والدراسة من خلال الحصول على مصادر للمعرفة بأشكالها المختلفة.
وحول دور المكتبة الجامعية في تطوير نوعية الطالب الجامعي بين رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا شبلي الخوالدة بأن قيمة المكتبة الجامعية تنبع ُ من التنوع المعرفي المتواجد فيها والذي يسهم في إيجاد حالة من التنوع الثقافي للطالب خاصةً وهي تقدم له فرصة الاطلاع على مؤلفات تؤسس لقاعدة معرفية لديه لا تتوقف عند تخصصه الأكاديمي وحسب، بل تتجاوزه إلى حقول معرفية تصقل شخصيته وفي كافة مجالات الحياة مضيفاً بأن الأمل معقودٌ على المكتبة وفي كل صروحنا العلمية بغرس بذور رغبة التحصيل لدى طلبتنا الأمر الذي سيكون دافعاً لهم نحو إشغال أوقاتهم بالنافع والمفيد ،ولأهمية هذا الدور يوجد في الخطة الدراسية لكل طالب في الجامعة مادة خاصة لتدريس علم المكتبات حتى يصل الطالب الجامعي لمرحلة يسهل عليه فيها استخدام المكتبة وفهارسها والوصول إلى أماكن المواد المكتبية في أسرع وقت وبأقل جهد ممكن ،وضمن هذا السياق لا نستطيع الارتقاء بمستوى طلبة الجامعات دون تفعيل حقيقي للمكتبة وتحفيزهم على القراءة والمتابعة مما يسهم في تنمية قدراتهم وتطوير معارفهم المختلفة.
مدير وحدة المكتبة في الجامعة الدكتور عبدالوهاب المبيضين: أشار بأن مكتبة الجامعة صاحبة رؤية وطنية مفادها خلق حالة من الوعي يمارسه الطالب الجامعي ؛ليكون مصدر فخر للجامعة أثناء دراسته وبعد تخرجه، فالطالب عندما يتقن اختيار المادة المكتبية التي تشكل مصدراً ثقافياً يطور من مواهبه مهما كان الحقل الذي تنتمي إليه يصل للنوعية والتميز والإبداع، لا سيما عندما يمتلك ناصية الاحتراف في البحث والتنقيب عن المعلومة وتوجيه موجودات المكتبة لخدمته والمساهمة في بناء شخصيته العلمية، موضحاً في الوقت ذاته بأن مكتبة جامعة مؤتة تؤدي دوراً حيوياً في خدمة المجتمع الأكاديمي فهي بمثابة مركز لنشر وتوزيع الأبحاث العلمية وفي كافة حقول المعارف والعلوم.
والجدير ذكره بأن مكتبة جامعة مؤتة لا تنحصر خدماتها على طلبة الجامعة والعاملين فيها لكنها تصل للمجتمع المحلي، لأنها جزءٌ من جامعة تمتلك فلسفة تعتبر خدمة المجتمع المحلي رسالة نبيلة وسامية في آن معا.ً