الذكرى الثانية لوفاة الحاج عودة الله الوهداني
14-02-2014 04:05 PM
ابي الغالي..
كان اليوم قبل عامين لم يكن كباقي الايام بكل تفاصيله ولحظاته منذ بزوغ فجر ذلك اليوم حتى قضى الله امراً كان مقضيا..
لكن بكل لحظة فيه كان هناك شعور بأن اليوم هو اليوم الموعود للفراق وان مهجة القلب والروح ستنزع من بين أفئدة تلتف على ذلك الباب ل تنتظر خروجك سالما معافى لا ان تخرج لها مغطى بأثواب الكفن
هنا انتهينا توقف ذلك القلب عن نبضه وتوقفت قلوبنا عن الحياة ...
توقفت حياتنا لوهلة وتلعثمت الحروف بأفواهنا...
يا ابتِ هل هذا هو شعور اليتيم الذي سمعنا عنه هل هذا هو شعور من لا أب له ..
يا ابتِ هل هذا هو الشعور ان تنكسر النفس كما تنكسر الاضلع ولا تقوى على الوقوف مرة اخرى...
اعتدنا ان تغيب ساعات ولكن كنت تعود..فما بال غيابك طال بالسنون وامتد..
خلى مكانك من وجودك والبيت من صدى بهرجتك وقوانينك الصارمة..
خلى مكانك من مجالس الرجال التي كنت تنيرها وبكل مجلس يحل ذكرك بفقدك..
يا ابتِ ما عاد البيت بيت..نوره انت وقد غاب فأظلم على ساكنيه...
يا ابتِ ما زال احفادك عالقة صورتك بأذهانهم بالرغم من صغرهم بأنك من كنت تحنو عليهم..
يا أبتِ وما جزاء الاحسان الا الاحسان فهم من يتلعثمون بعبارات البراءة يستجدون لك الرحمة من رب رحيم غفور يلتفون حول قبرك كما كانوا يلتفون باحضانك ..
يا أبت يكفيني من دنياي ان ذكرك لم يمت فكلما ذكر اسمك اتبعوه (بالنعم) وذكرك بأحبتي سندي اخوتي أسقيتهم حبك وعطفك وقبل هذا رجولتك ..
يا أبتِ (( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ))
يا أبتِ ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك لمحزونون.
إنا لله وإنا إليه لراجعون
اولادك