علميا لا يستطيع أحد حتى الآن أن يتوقع حصول الزلازل ، هذه حقيقة مستقرة في العالم كله ، باستثناء الصديق الفلكي عماد مجاهد ، فهو يمتلك "نظرية" خاصة يستطيع عبرها التنبؤ بوقع الزلازل ، قد يبدو الكلام ضربا من الوهم أو الشعوذة ، الأسبوع الماضي ، أو الذي قبله لا أذكر ، أخبرنا عماد أنه يتوقع وقوع زلزال مركزه الأغوار الشمالية ، وحدد يوم الجمعه الساعة الحادية عشرة أو ما بعدها لوقوع الزلزال. وليلة أمس الأول وقع الزلرال في منطقة طبرية ، وصدق تنبؤ عماد ، ولو كان الوقت ليس دقيقا ، وفي أدبيات الزلازل ، لو تم تحديد شهر ما لوقوع زلزال في منطقة ما ، فهذا يُعد إنجازا علميا مهما ، فما بالك إن تم تحديد موعد الزلزال في غضون "بضعة أيام"؟؟، عماد منذ سنوات "يدب الصوت" طالبا معونة أو تبني جهة علمية ما لتعينه على توفير بعض الأدوات والأجهزة العلمية لتثبيت نظريته ، وما من مجيب ، عماد لو كان في بلد غربي لتم تبنيه وتوفير كل مستلزماته كي يثبت نظريته ، فهو يحمل رؤية علمية خطيرة قد تضاف إلى التراث الإنساني وتوفر معلومات علمية تمنع وقوع كوارث إنسانية مريعة ، هل من مجيب؟؟ ومن الزلازل إلى الطاقة ، قبل يومين تلقيت اتصالا مطولا من وزير الطاقة خلدون قطيشات تحدث فيه مطولا عن مقالي الذي يرصد مستويات ارتفاع مشتقات النفط منذ بداية الألفية الثالثة ، وشرح لي بعض الحقائق مشكورا ولفت نظري إلى خطأ وقع في المقال فهم منه أن هناك ارتفاعا منتظرا على أسعار الكاز والسولار ، وهذا خطأ يقتضي التنويه ، في حين أن اسطوانة الغاز هي التي سيرتفع سعرها في شهر نيسان ، أي بعد رحيل البرد ، لهذا اقتضى التنويه والتوضيح.. آخر القضايا تتعلق بزيادة راتب الضمان وهي مبلغ الثلاثين دينارا ، حيث لدي حالة فريدة لرجل تقاعد من القوات المسلحة وعمل في أحد المستشفيات وهو الآن تحت مظلة الضمان ، وقد فوجىء الرجل المفترض أن يتسلم زيادة مبلغ الخمسين دينارا كمتقاعد من القوات المسلحة ومبلغ ثلاثين دينارا من الضمان ، فوجىء بأنه تسلم ثلاثين من القوات المسلحة وعشرين من الضمان فقط والسؤال: من صاحب هذه الحسبة؟ وما علاقة تقاعد الرجل من القوات المسلحة بعمله في المستشفى وانضمامه تحت مظلة الضمان؟؟ ومن صاحب الصلاحية في جمع الزيادتين المقررتين واختصارها على النحو الذي تم؟؟ ألا يكفي ما يعانيه الناس من ضيق وعنت اضطرت صاحبنا أن يبحث عن عمل بعد التقاعد بدلا من قضاء شيخوخة مريحة تحت ضغط البحث عن لقمة العيش ، كي نأتي ونشاركه في رزقه؟؟ أعتقد أن هناك لبسا أو خطأ في الحسبة ، نأمل أن يعاد النظر فيها،،.
عن الدستور