فـــي الــوصـــول إلـيـهـــمد. هند ابو الشعر
13-02-2014 02:49 AM
تدور كل أساليب التدريس عبر العصور حول معضلة واحدة كما نراها ، وهي كيفية توصيل أسلوب تفكير الجيل المتعلم إلى الجيل الباحث عن العلم والمعرفة ، وهذه بالطبع معضلة كبيرة ولا تنتهي ، وخلاصتها أن الفجوة بين المتعلم والمعلم تقوم على قناعة لا تفسير لها في ذهن المعلم ، فهو يريد إقناع المتعلم وهو الآخر ، باسلوبه في التفكير ، دون أن يعرف كيف يفكر هذا الطالب أصلا .. وماذا يريد ..؟ هذه الحقيقة البسيطة لا نصل إليها في مناهجنا ، التي نضعها على مقياسنا نحن ، وننسى أننا نخاطبهم هم .. الخلل كما نراه يبدأ من هذه القاعدة العجيبة التي تجعل التعليم حالة نملكها نحن الكبار ، وكأننا منهل المعرفة ومصدرها ، وكأن الطالب صفحة بيضاء خالية ونحن الذين نملؤها بما نريد .
|
أحسنت د. هند. المأزق الحقيقي الذي يمر به التعليم هو اسلوب حشو العقول بالمعلومات دون تحليلها وعرضها على المنطق والعقل. وفي عصر المعلومات هذا, اصبحت المعلومة متاحة للجميع ولم يعد هنالك داع لحشوها اصلا. ولكن برز مع توفر المعلومة مشكلة كبيرة وهي عدم التأكد من مصداقيتها. اذا لا بد ان يتكيف دور المعلم مع هذه الحالة ويصبح دوره تعليم التفكير ومهارات النقد ليتسنى لطالب العلم التميز بين الغث والسمين والضار والنافع والكذب والصدق.
وشكرا لك على الكتابة بموضوع مهم كهذا.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة