دعت سيدات يابانيات _ "مش لا قياتلهن شغلة" _ الى القيام بإضراب فريد من نوعه.. ويرتكز على الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية مع شركائهن من الرجال _ الله لايهديلهن بال _ في حال كنّ يدعمن ترشح السياسي يوشي وهو ابن "ماسورزي" وجه معروف من وجهاء قبيلة"السوارزة" التي طالما رفدت اليابان بخيرة الرجالات لمنصب عمدة طوكيو.. "طنقرة" اليابانيات تعود الى كون "يوشي" اطلق تعليقات سلبية في عام 1989 _ شو مبلشك يا مسخمط ؟! _ يشكك فيها من كفاءة النساء في تولي المناصب السياسية القيادية.. في بلادنا لا احد يجيبك إذا سألت شو تعشيت مبارح ؟!!.. واليابانيات منذ عام 1989 مش ناسيات عملة المسخم "يوشي" ؟! هذه مشكلة الدول المتقدمة تكنولوجيا فهناك كل شيء يعمل على "الريموت" والسيدة اليابانية بطبيعة الحال "فاضية أشغال".. فلا حشي مقدوس.. ولا رصع زيتون.. ولا غلي جبنة.. ولا تفريم "خبيزة".. ولا تحضير "حواجة".. ولا لف دوالي.. ولا نقر كوسا.. ولا فلانة ولدت.. ولا فلانة طلقت.. ولا فلانة حردانة.. ولا راسها براس الجارات من طلوع الشمس الى مغربها لمناقشة كل ما يدور في دول حوض الابيض المتوسط.. لذلك "ميموري" السيدة اليابانية لا يسجل الا الاحداث والتعليقات المهمة في حياتها وذلك على عكس "ميموري" سيدات دول حوض الابيض المتوسط الذي يمتلئ من اول جلسة بوصفات "العوّامة"، و"ام علي"، ورد الحسد، وتربيط الزوج، وشلل الحماة، وكرسحة الضرة ؟!! وقعة المسكين "يوشي" وقعة.. فلا العشيرة، ولا الحارة، ولا المحافظ، ولا المخابرات، ولا الدرك، ولا حتى سلاح المدفعية يستطيع ان يفعل له شيئا في الانتخابات القادمة ان مضت اليابانيات في إضرابهن.. فاليابانية لا ترتعب اطلاقا ان قلت لها: يلاّ على دار اهلك .. لان سرعة النت في بيت الزوج تماثل سرعة النت في بيت اهلها وهذا كل ما يهمها.. فالمجتمع الياباني لا يفرق بين المطلقة ولا الحردانة ولا الارملة ولا التي لا تزال على رأس عملها الا بمقدار ما تعمل وتنجز وتبتكر بغض النظر عن حياتها الاجتماعية ؟!! اما أي مجنون يفكر في ضربها "خماسي" يجيب اجلها.. فسيكون الرد مثل رد دول التحالف على احتلال الكويت.. لأن أية يابانية "مستورة" تحمل "حزام اسود" في الكاراتيه.. لذلك سيمضي الزوج بقية ليلته في "icu" ان فكر باستعمال "الخماسي"؟!! اما ان هددها بالزواج عليها.. فذلك من احب الاشياء على قلبها لان الضرة في اليابان هي شريكة في المطبخ والشطف والتنظيف والغسل لذلك هو يخدمها ولا يعاقبها ان فعل ذلك؟!! كل ما قاله "يوشي" في عام 1989 انه يشكك في كفاءة النساء في تولي المناصب القيادية.. "الزلمة" شكك فقط ولم يجزم، ومع ذلك لم تغفر له اليابانيات زلته حتى الان.. ماذا لو حلف "يوشي" في عام 1989 أغلظ الايمان بانه اذا ارسلتموني الى طوكيو سأحاسب اللص ابن اللص.. وبعد ان يرسلوه يسامح اللص ابن اللص؟!! مش بعيد عن "اليابانيات" يعملن منه "نقانق"؟!!
(العرب اليوم)