الذكرى (56) لقيام الجمهوريه العربيه المتحده .. كم فرصه ضاعت .. ؟!
عودة عودة
11-02-2014 02:49 AM
نعيش في هذه الأيام الذكرى السادسه و الخمسين للوحدة بين مصر و سوريا و في دولة واحدة هي « الجمهورية العربية المتحدة « و قد جرى اتفاق الوحدة هذا بين الرئيسين جمال عبد الناصر رئيس مصر , و الرئيس شكري القوتلي رئيس سوريا , و بمباركة واسعة و غير مسبوقة من الشعبين المصري و السوري و جميع الشعوب العربية .
والملفت أن هذه الذكرى لأول وحدة عربية في العصر الحديث بين قطرين عربيين الأول في آسيا و الثاني في إفريقيا تمر في هذه الأيام دون احتفالات لإنشغال القطرين المصري و السوري في قضايا داخلية نتمنى ان تنتهي بسلام و لمصلحة الشعبين و الأمة العربية كلها .
لا داع للدخول في هذه اللحظة التاريخية عن الأسباب التي أدت الى الإنفصال و بعد ثلاث سنوات من عمر الوحدة القصير و إن كان لا بد من التذكير أن هذه الوحدة لم تكن قسرية بغلبة قطر على قطر آخر أو حاكم على أقطار أخرى و كما جرى في كثير من التجارب الوحدوية الأوروبية في إيطاليا و ألمانيا وروسيا و غيرهم حيث سالت دماء و هدمت و أحرقت فيها كثير من المدن و البلدات الكبيرة و الصغيرة.
في ذكرى الوحدة و قيام الجمهورية العربية المتحدة و بعد أكثر من نصف قرن من قيامها , لا بد من الطرح مجدداً شعار : ( الوحدة العربية هي الحل ) , و ما حدث لنا منذ بدايات هذا القرن من فرقة و تخلف و إحتلال لعدد من الأقطار العربية سببه غياب هذه الوحدة , وحدة التراب و الإنسان العربي في وطن واحد .
فلو بقيت الجمهورية العربية المتحدة حتى العام 1967 لما حدثت النكسة و ما جرى فيها من احتلال إسرائيل للقدس و الضفة الغربية و الجولان و سيناء , و لما كان العدوان الأول و الثاني على العراق و لما جرى هذا العدوان اليومي على لبنان و على أقطار عربية أخرى .
كثير من الفرص ضاعت على أمتنا العربية لنكون في ركب الدول المتحررة و المتقدمة و « دولة الوحدة» هي أهم الفرص الضائعة حتى الآن ..!!