في كل عام وبمثل هذا الوقت يحتفل الأردنيون بمناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا جميعاً. عيد ميلاد الشبل الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى. هذه المناسبة تحمل في طياتها عنواناً كبيرا في حياتنا ,المحبة والانتماء والولاء لهذا القائد الفذ, فهي بشرى سعيدة للأردنيون.

المناسبة مليئة بالمحطات التي نتوقف عندها جميعاً ونستذكر الانجازات العظيمة التي تحققت على مدى الخمسة عشر عاماً التي تولى بها جلالته سلطاته الدستورية, فالأردنيون ولائهم وانتمائهم لا يتغير .

فهم يقدرون ويثمنون الانجازات والخطوات الاصلاحية التي تم اتخاذها من أجل تكريس دولة القانون والمؤسسات وتمثلت بحماية حرية التعبير والحريات العامة ومحاربة الفساد وتمكين المؤسسات الحكومية ومن تفعيل دورها.

أن تنمية الفكر السياسي أهمية أولاها جلالته لدى الاغلبية من أجل المشاركة وصنع القرار الذي يخدم الوطن والمواطنين بالدرجة الأولى, أن مسيرة الاصلاح الشاملة التي قادها جلالة الملك وانبثق عنها الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت مؤخراً فهذا الانجاز أعجاز.

فنحن نقول الحمد لله على هذه القيادة الهاشمية التي هي دائماً مدعاة فخر واعتزازا لنا جميعاً بهذا الوطن العزيز فهذا الشبل الهاشمي حقاً يستحق منا جميعاً الاحترام والتقدير فهو الملك الإنسان المخلص الوفي لبلده وأمته, وجميعنا نعرف تماماً أن الهاشميون لم يستعلوا على الناس إلا بتواضعهم ولم نراهم إلا نصرة للمظلومين والسائلين والمحتاجين.

فنحن نقدر ونثمن المكارم الملكية التي لم تنقطع ابداً, فيكفينا فخراً واعتزازا ببيت الأردنيون ( الديوان الملكي العامر ) والمشرعة ابوابه لكل مظلوم وطالب حق ومحتاج ومريض وطالب علم فالأردنيون جميعاً لهم انتماءً صادقاً لقيادتهم ولذرات تراب وطنهم, فالانتماء ليس وثيقة بحاجة لتجديد.

فالانتماء والولاء بدم كل إنسان غيور على بلده وقيادته, علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً وبخندق واحد للدفاع عن قيادتنا ووطننا والالتفاف حولها فهذا واجبنا جميعاً. حما الله الأردن قيادة وشعباً وأعز الها قائدنا وأبقاه اباً حانياً فوق رؤوسنا. وكل عام وأنت مولاي بألف خير.