الناصر يحذر من تدني حصة المواطن الاردني من المياه
09-02-2014 05:09 PM
عمون - نوف الور – اكد وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان حصة المواطن الاردني تدنت ووصلت الى 150 لتر يوميا، اي قرابة 50 متر مكعب سنويا في حين ان حصة الفرد عالميا تقدر ب 1000 متر مكعب سنويا، والسبب هو استمرار اللجوء السوري الى داخل المملكة.
وقال الناصر في افتتاح مشروع تعزيز قدرات جمعيات المجتمع المدني في ادارة موارد المياه المتكاملة لمصادر المياه في جنوب المتوسط "نحن الآن امام وجوب ترجمة هذه التحديات الى مشاريع ذات كلفة مالية عالية مما يزيد العبء على الدول كافة، حيث اننا سنحتاج الى استثمارات بقيمة 200 مليار دولار وسيكون هذا تحدياً كبيراً في كيفية وجود رأس المال واسترداد الكلفة".
وان العجز المائي العربي سيتضاعف ثلاث مرات بحلول 2030 ليصبح مقداره 127 مليار متر مكعب، بالاضافة الى تناقص الهطول المطري 20% ايضا خلال الـ خمسة عشر عاما القادمة، ما يضع المنطقة العربية امام خطر كبير.
واشار الى ان 66% من مصادر المياه تأتي للدول العربية من خارج حودها، و10 من الدولالعربية هي ضمن الافقر عالميا في المياه، وعلى الدول كافة ان تظافر الجهود قطاعات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لدرء هذه الازمة، وان المملكة قد قطعت اشواطا في ألية اشراك المجتمع المحلي في ادارة مصادر المياه بدليل ان 80 % من المياه في وادي الاردن تدار بيد المجتمع المحلي.
واكد امين عام الجمعية العربية لمرافق المياهالمهندس خلدون الخشمان على اهمية التعاون بين مختلف الجهات في مجالادارة مصادر المياه بشكل مستدام ، وان المملكة قد احرزت تطورا ونجاحا ملحوظا في هذا المجالن ويجب العمل على تدريب وبناء القدرات للمشاركين في هذا البرنامج للعمل عل تطوير منهجية مشتركة لتطبيق حوار الجهات المعنيةفي الادارة المتكاملةلمصادر المياه.
وممثلا عن الجمعيات العربية والالمانية المشاركة في المشروع تحدث المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية د. عماد الدين عدلي ان ما تعانيه المنطقة هو تحدي صعب فثلثي مواردنا المائية من خارج حدودنا العربية، واضاف ان الاردن هو نموذج لهذه التحديات كونه من الدول الافقر في المياه، ويعاني ضغوطات في ظل شح مصادره المائية.
ونحن في مصر بدأنا نتحرك ضمن مبادئ الثورة التي تضع المسؤولية على الجميع "فالجميع مسؤول والجميع ملام".
واكدت المتحدثة باسم معهد القيادة الالماني باتريشيا سكنا بيكو ان هذا المشروع هو لتمكين المجتمع المدني من العمل بشراكةمع المؤسساتالحكومية والخاصة وبطريقة تكاملية على تدريب المؤسسسات والافراد التي تعمل في قطاع المياه، وايضا سنعمل على ايجاد موقع الكتروني للمشروع واعداد دليل للتشاور في مشاكل المياه، وسندرب 80 متدرب خلال عامين وهما عمر المشروع.
وحضر الافتتاح عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والمدنية الاردنية والعربية الى جانب ممثلي مشروع تعزيز قدرات جمعيات المجتمع المدني في ادارة موارد المياه المتكاملة لمصادر المياه في جنوب المتوسط والاتحاد الاوروبي. ويضم المشروع عددا من الدول العربية وهي الجزائر ومصر وسوريا ولبنان والمغرب وتونس والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة.
وينفذ المشروع الجمعية العربية لمرافق المياه بالتشارك مع معهد القيادة الجماعية في المانيا والشراكة الالمانية للمياه والشبكة العربية للبيئة والتنمية.