عمون - كتب الشاعر الكبير حيدر محمود، قصيدة عن مدينة القدس، وعهدة الجيش العربي الأردني عليها.
محمود خص "عمون" بالقصيدة التي عنونها، بـ"القدس في عهدة شهداء الجيش المصطفوي"، وتاليا نصها:
إنْ لم تُطارِدْهُمْ حجارةُ دُورِها
فَلَسَوْفَ يَخْنُقُهُمْ تُرابُ قُبورِها
شُهداؤها الأحياءُ حٌرّاسٌ على
أحيائها الشُّهَداءِ فَوْقَ صُخورِها
سَيُعاوِدونَ بِناءَ ما هَدَمَ العدا
وَسَيُخْرِجونَ "جِدارَهُمْ " مِنْ "سورِها "
الأنبياءُ جميعُهُم فيها ، ومِنْ
أنفاسِهِمْ سَيفوحُ نَهْرُ عَبيرِهـا
قَسَماً بِهـا ـ وهي التي منها إلى
رَبِّ السّماءِـ يَمُرُّ دَرْبُ حَيرِهـا
لن يَسْلَمَ الغازي منَ الغَضَبِ الذي
يَمْتَدُّ بين شَهيقِها وَزَفيرِهـا
وَسَيَنْتَهي الليلُ الطويــلٌ ، كما انتهت
كُلُّ الليالي .. باكْتِمالِ بُدورِهـا
مَنْذورَةٌ عَيْني لِيَوْمِ لِقائِها
وهي الوَفِيَّةُ دائِماً لِنُذورِها
عَيْني على مِحْرابِها..عَيْني على
أبوابِها ، وعيونِها ، وثُغورِها
عَيْني على زَيْتونِهايبكي على
"زَيْتونها " فَتَفيضُ أدْمُعُ "طورِها "
وأُسائِلُ الطّورَ العظيمَ :إلى متى
سَتَطولُ غيْبةُ نارِها عن نورِها ؟
فَيُجيبُني :" والتّينِ" والزّيتونِ " سوفَ
تَرَوْنَ ..حينَ ترَوْنَ "جَمْرَ طُيورِهـا" !!