تقع المكسيك الى الجنوب من الولايات المتحده الامريكيه...وعلى حدودها ولايات امريكيه مهمه اقتصاديا..مما جعل من هذه الولايات مقصدا لطالبي النجاة من الفقر والبطاله والجريمه....اليوم هناك ما يقارب العشرة ملايين مكسيكي يعيشون في الولايات الجنوبيه الغربيه من الولايات المتحدة معظمهم في كالفورنيا وتكساس وايرزونا ونيو مكسيكو......في العقدين الاخرين قفز موضوع الهجره وحقوق المواطنه
للمهاجرين من امريكيا الوسطى والجنوبيه بشكل خاص والعالم بشكل عام الى مقدمه اولويات الاجندات للمرشحين للمواقع السياسيه في الولايات المتحده...

في المكسيك جاليه سوريه تتمتع بمكانه اقتصاديه مرموقه ...ولها تاثير كبير على صناعه القرار....اغني شخصيه في العالم والمالك لشركات الاتصالات واستثمارات كبيره تصل الى اكثر من 70 مليار دولار من اصول عربيه تتارجح بين السوريه واللبنانيه والفلسطينيه ويمكن مع بعض التحريفات ان نقول اردنيه...لان اجداده غادروا بلاد الشام ولم تكن اي من التسميات الحديثه للدول الحاليه معروفه.

بالمناسبه اجتهد اللبنانيون ودعو الملياردير وبعد الحفه والزفه غادر دون دفع فواتير الفندق...فرجال الاعمال يفكرون بطرق مختلفه جدا.....لقد زرت المكسيك اكثر من خمسين مره في حياتي فقد كنت اقضي معظم عطل نهايه الاسبوع في تيوانا..والبلدات المكسيكيه المجاوره ل ..سان دياغو ..حيث تكاليف السياحه
والترفيه ...واسعار الملابس اقل بكثير.....

قبل عقد من الزمن وابان عملي في الامم المتحده زرت العاصمه مكسيكو سيتي
والتي بدت لي مختلفة تماما عما كانت عليه في الثمانينيات فقد استطاعت ادارة المدينه ان تستفيد من خبره جولياني العمده السابق لنيويورك في تنظيف المدينه وتحسين صورتها وخفض الجريمه والمخدرات لتصبح من اكثر المدن امنا بعد ان كانت اكبر مدن العالم واكثرها اجراما..

في تلك الزياره والتي كانت برفقة وفد اممي التقينا الرئيس فوكس والذي جاء الى السياسيه بعد خبره طويله في اداره شركه الكوكا كولا...والذي تحدث عن احلامه لنهضه الامه المكسيكيه التي يتمسمر ابناءها عند سماعهم لنشيد فيفا ماهيكو"تحيا المكسيك" وتحيا كل الشعوب الطامحه في النهضه.