عمون - حذرت نقابة تجار المواد الغذائية من توقف حركة انسياب السلع من مستودعات التجار الى المراكز التجارية بسبب عدم توافر عمال التحميل والتنزيل لنقل البضائع.

وقالت النقابة على لسان نقيبها المهندس سامر جوابرة إن تجار المواد الغذائية يعانون منذ أشهر من آثار سلبية ناتجة عن قرار وزارة العمل بوقف استقدام العمالة الوافدة خاصةً لمهنة التحميل والتنزيل والتي تعتبر من أصعب أنواع العمل في الأردن.

واوضح جوابرة في بيان صحفي أن الشاحنات باتت تصطف أمام مستودعات التجار وهي محملة بالمواد التموينية دون إيجاد عمال يقومون بتفريغها في مستودعاتهم او حتى نقل تلك البضائع إلى محال تجار التجزئة.

واشار جوابرة الى ان النقابة قامت خلال الفترة الماضية بمخاطبة وزير العمل الدكتور نضال القطامين وإطلاعه على مدى الضرر الذي يقع على قطاع المواد الغذائية بسبب وقف استقدام العمالة الوافدة خاصةً لمهنة التحميل و التنزيل إلا ان الوزير لم يستجيب لذلك.

وبين جوابرة أن النقابة قامت ايضا بطلب لقاء مع وزير العمل بأسرع وقت ممكن وذلك للوقوف على أهم المشاكل و تجنب مثل هذه المعوقات إلا انه لم يستجيب لذلك.

واكد جوابرة أن عامل التحميل والتنزيل بالنسبة لمستوردي المواد الغذائية وتجار الجملة يعتبر العامود الفقري لهذه المهنة.

وقال جوابرة ان النقابة تحترم سياسة وزارة العمل للقضاء على البطالة في الأردن ولتدريب الشباب الأردنيين وزيادة كفاءتهم إلا أن مهنة التحميل والتنزيل لا تحتاج إلى تدريب أو إلى كفاءة مبينا ان عدم منح التصاريح فيها لن تقلل من حجم البطالة ولكنه سيكون له اثر سلبي على عملية التجارة وعلى عملية توزيع المواد الغذائية للمحال التجارية والمواطنين .

وأكد جوابرة ان وزارة العمل معنية كغيرها من الوزارات للحفاظ على المصلحة العامة للوطن في ظل ان التاجر الأردني هو المزود الوحيد للغذاء في المملكة ومن حقه على الجميع تقديم المساعدة له للاستمرار في واجبه تجاه الوطن والمواطن لتأمين غذاء سليم دون انقطاع.

وطالب جوابرة وزارة العمل السماح للنقابة بتخصيص عدد معين من عمال التحميل و التنزيل لتقوم النقابة بتوزيعهم على مستوردي المواد الغذائية كما تم في السابق بين الوزارة و النقابةأو تجديد الاتفاقية المبرمة بين الطرفين بتاريخ 4/5/2010 رقم ع/1/3266 .

وقال جوابرة ان النقابة على استعداد للقيام بجولة مع لجنة تشكلها وزارة العمل للقيام بجولة على للأسواق وزيارة مقر الشركات المستوردة للمواد الغذائية ليطلعوا على ارض الواقع على حجم العمل وصعوبة هذه المهنة.