الحقائق الرقمية {الكونية} تقول بان أربعة ملايين عراقي يصنف الأن تحت خط الجوع وليس الفقر فقط فيما لا يشرب عشرة ملايين عراقي اي مياه نظيفة حسب أخر تقرير ميداني للأمم المتحدة.والأرقام قبل أيام قالت بان الأمريكيين قتلوا أو تسببوا بقتل {مليون عراقي} على الأقل منذ إحتلوا هذا البلد ومارسوا فيه كل شناعاتهم وإنحرافاتهم مع حفنة من الحاقدين الموتورين الذين فعلوا كما فعل اليهود بالفلسطينيين .. عذبهم هتلر فقرر غلاتهم التوازن عبر كيان وظيفي إسمه إسرائيل على حساب الدم الفلسطيني .. هؤلاء في المعادلة العراقية عذبهم صدام حسين فسددوا الحساب عبر أبناء وطنهم وجلدتهم ومارسوا أبشع ما في سلوكيات الإنتقام.
الأرقام العراقية المؤلمة تقول ايضا بان حملة العدالة الأمريكية المريضة في العراق قتلت نحو ألف عراقي من فئة {عالم وأستاذ وخبير} فيما يجلس أربعة الاف عالم عراقي في الخارج مطاردين بسبب حملة بوش {القبلية الثأرية} ضد العراق والعراقيين.
الأرقام ايضا تقول بان أربعة ملايين عراقي يقيمون الأن في الغربة نصفهم تشرد بسبب سياسات الحكومة السابقة في بغداد كما يقول بعض الأصدقاء ونصفهم الأخر بسبب الحصار الأمريكي على العراق الذي تسبب مباشرة بمقتل مليون عراقي على الأقل أغلبهم من الأطفال.
ماكينة القتل الأمريكية التي تحمل ظلما وزرا شعارات العدالة وحقوق الإنسان فعلت بالشعب العراقي ما لم يفعله في التاريخ أي ديكتاتور مجنون وماكينة الكذب الأمريكية ركبتها الحكومات العربية والأمريكيون بالنسبة لي كمواطن عربي{ أفسدوا} تماما وبنوايا إجرامية مقصودة مسبقا ومؤسسة على أحقاد آل بوش شخصيا ضد آل صدام بلدا عظيما كان يمكن ان يكون له دور أساسي في حضارة الإنسان المعاصر لولا أن إبتلاه ألله بأمريكي حاقد ومعارض موتور أقرب لفكر العصابات ومؤسسات حاكمة لم تمثل جميع العراقيين وتسببت بأخطاء فادحة.
إذا كان صدام حسين – رحمه ألله- قد أخطأ فخصومه في واشنطن وبغداد اليوم لم يكتفوا بالخطأ بل إرتبكوا {جرائم} يندى لها الجبين وسيلاحقهم عارها طوال التاريخ.. صدام رحل وهو الأن بين يدي العادل الذي لا يضر مخلفا وراءه مشهد {إعدام} لا ينسى يؤسس إحتقارا أبديا للجلاد ورجولة لا يمكن تخيلها للضحية.. صدام كتجربة ومشروع بين يدي التاريخ والأجيال المقبلة لكن من هم خلفائه وماذا فلعوا بالعراق الجميل الرائع.. ؟الأوطان لا تبنى ابدا بالحقد والأمريكي في العراق تجاوز الإسرائيلي في تسجيل تفوق لا نظير له عندما أثبت انه يستطيع شرب كميات هائلة من {دماءنا} قبل رحيله عنا..ليذكرنا بالقصيدة الرائعة التي أغضبت سيء السمعة والصيت أرئيل شارون {.. خذوا حصتكم من دمنا وإرحلوا} عموما سنذكر ذلك دوما.