(إلكُن .. إلكُن .. )عن شحنة لحوم فاسدة و أسطوانات غاز غير صالحه .. !
عودة عودة
07-02-2014 04:47 PM
هل تنجح الضغوط الهائله على هذا المقاتل الفذ الدكتور حيدر الزبن مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس لادخال ربع مليون اسطوانة غاز غير صالحة الى منازلنا لتنفجر في اطفالنا..؟!
إليكم هذه الحكاية المشابهة..ففي احدى المساءات من العام 94 من القرن الماضي هاتفني طيب الذكر وزير الصحة حينذاك المرحوم الدكتور عبد الرحيم ملحس، ليخبرني ان لديه سبق صحفي ل (الرأي) فقلت له هاته..أنا في الجريدة.. ليرد أنتظرك غدا الساعة السابعة صباحا في الوزارة...وفعلا ذهبت اليه في اليوم التالي وفي الوقت الذي حدده فوجدته في مكتبه ويعمل..فأخبرني ونحن نشرب قهوة الصباح بأن الوزارة ضبطت 40 طنا من اللحوم الفاسدة المرفوضة من وزارة الصحة المصرية والتي جاء بها فاسدون لاطعامها لاطفالنا بعد أن غيروا (ليبل) إنتهاء الصلاحية في عُرض البحر......
سلمت الخبر في العاشرة صباحاً لطيب الذكر المرحوم الاستاذ محمود الكايد وبعد أن قرأه بتأن كتب على طرفه الايمن بقلمه المشهور الأخضر..( للصفحة الاولى) وهذا ما تحقق فقد كان الخبر على يمين الصفحة الاولى والعنوان باللون الازرق.
وقبل أكثر من عام إلتقيت بالموظف المثالي وطيب الذكر الاستاذ خالد الجديد مدير الشؤون الادارية بالوزارة فاستذكرنا ايام زمان ومنها خبر شحنة اللحوم الفاسدة ..ليسألني: هل تعرف الى اين ذهبت..فقلت له الى المحرقة طبعا..فرد ضاحكا: لا لقد أُعيد تصديرها الى لبنان وهناك تم تصنيعها معلبات ونقانق وغيرها ولتصدر الى دول في الشرق الاوسط ومنها الاردن بلدنا... !
بعد نحو عشرين عاما ،جميل أن نتذكر هذه الحكاية المؤلمة فطواغيت المال.. والفاسدين ان فشلوا في إدخال ممنوعاتهم من الباب يدخلونها من الشباك واي مكان اخر لا يفكر به حتى الشيطان الرجيم نفسه....!
الان...يجري الحديث عن اعادة تصدير اسطوانات الغاز المستوردة و المختلف عليها هذه لتعود الينا كما كانت ربما بتغيير لونها ليس غير وعلى طريقة بعض باعة الكنافة النوابلسه الذين كانو ا يضحكون على جيرانهم الفلاحين ببيعهم الكنافة البايتة حيث يتم تجميعها في سدر واحد لتسخينها ليس غير ليبيعونها لهم وهم يتضاحكون : إلكُن..إلكُن ولو باتت...!!