إسرائيل ترصد الجهاد الأوروبي في سورية
05-02-2014 05:16 PM
عمون - في سياق حملة ترويج قدراتها الاستخبارية، ادّعت إسرائيل ان مسؤولين كبار أجروا اتصالات مكثفة بنظرائهم في بعض الدول الأوروبية، وقدموا لهم معطيات وتقارير حول مقاتلي الجهاد العالمي في أوروبا، الذين يصلون الى سورية للقتال ومحاربة نظام الرئيس بشار الأسد.
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن التقارير الاستخبارية التي نقلتها إسرائيل تشير إلى ارتفاع حاد في عدد الأوروبيين، الذين يسافرون إلى سورية، لمحاربة نظام الأسد. كما أن الأجهزة الأمنية الغربية تخشى من عودة حتى قلة من الجهاديين الأوروبيين إلى بلدانهم وتأسيس خلايا إرهابية هناك.
وقالت المصادر إن الاوروبيين يكنون أهمية كبيرة لهذه الظاهرة خوفاً من إقدام هؤلاء النشطاء عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، بعد خضوعهم للتدريبات العسكرية، على تشكيل قاعدة للنشاط الإسلامي الراديكالي، وتنفيذ أعمال إرهابية، كما هو الحال بالنسبة إلى "خريجي أفغانستان".
وقالت مصادر إسرائيلية إن هذا التخوف طرح خلال لقاء بين الإسرائيليين والأوروبيين، على هامش مؤتمر الأمن في ميونخ، وجرى التعامل معه بالدرجة القصوى. وأضافت أن "الأوروبيين يشعرون بالقلق إزاء إيران ويتفحصون الوضع في سورية، ولكن الجهاد العالمي هو أكثر ما يقلقهم، خصوصاً احتمال دخول المجاهدين إلى أوروبا وتأسيس خلايا".
ويرى أمنيون إسرائيليون أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية تستصعب تعقّب حجم الظاهرة لأن النشطاء يصلون إلى سورية عبر دولة ثالثة، غالباً عن طريق تركيا. ويعلن العديد من الأوروبيين المقاتلين أنهم ينوون فرض الشريعة عند عودتهم من سورية.
يذكر أن معطيات إسرائيلية تشير إلى أن ما بين 1600 و2000 مسلم أوروبي توجهوا لمحاربة نظام الأسد. وان هناك عشرات المتطوعين قتلوا في سورية والعشرات عادوا الى بلدانهم.
وبحسب التقارير الاسرائيلية، فإن الجهاديين الأوروبيين يأتون في شكل خاص من بريطانيا وبلجيكا (200 ـ 350 شخص) وفرنسا وألمانيا (200 شخص من كل بلد)، وهولندا (100 ـ 200 شخص). كما توجه العشرات من الدول الاسكندنافية واسبانيا وايطاليا والنمسا ودول شرق أوروبا. الحياة اللندنية