8 شركات لعطاء "النفط العراقي الأردني" .. والواجهات العشائرية الخطوة القادمة
05-02-2014 12:52 PM
**بغداد: عند بدء العمل يجب ان توقع اتفاقية دولية فالمشروع بحاجة الى ضمانات حتى لا يتأثر هذا المشروع بأي موقف سياسي..
** مصفاة عراقية ستقام في العقبة وهو مشروع منفصل..
عمون – نوف الور - أعلن مصدر عراقي رسمي أن مشروع انبوب النفط العراقي الاردني (البصرة -العقبة) او ما اسمي المشروع العملاق تقدمت له 8 شركات وهي موجودة داخل العطاء، والشركات التي سيوقع عليها العطاء واحدة او اكثر من الثماني حيث ستبدأ دراسة العطاءات في الاول من اذار والتنفيذ في الاول من حزيران، و2017 اول برميل سيصل الاردن.
واكد المصدر في حديث لـ"عمون" مرور المشروع وأنابيب نفطه وغازه في الواجهات العشائرية، مؤكدا ان اول مرحلة في العمل القادم بمجرد ان ترسي العطاءات على الشركات المنفذه للمشروع البدء بالمفاوضات حول الاراضي مع اصحابها.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان "الانبوب باقٍ لذلك سيحدث تمليك للاراضي"، منوهاً "الانبوب في الارض مغطى على عمق متر، وهناك امور متعارف عليها دوليا فنحن لسنا اول من يمد انبوب نفط بين بلدين، وهناك مستشارون قانونيون للبلدين يدرسون آلية التمليك، وخلال 20 عاما سيبقى الانبوب ملكا للشركات ثم تعود ملكيته للدولة الاردنية".
وأضاف ان الاردن "يحتاج 100- 150 الف برميل يوميا، وفرع صغير يصل الى الزرقاء من العراق مباشرة الى مصفاة البترول ويجهز الاردن بكل حاجاتها من النفط الخاص، قسم منها بسعر تفضيلي يقارب 20 دولاراً، وبالتالي نتخلص من النقل بالصهاريج والذي يكلف النقل 14 دولاراً كنقل فقط، وهذا الخط سيخلصنا من كلفة النقل ويوفر على الاردن، وما تبقى يتجه الى العقبة لغايات التصدير".
وأشار الى ان هناك مصفاة عراقية ستقام في العقبة وهو مشروع منفصل، وأوضح "هذا المشروع هو مصفاة عملاقة في العقبة طرحه وزير النفط العراقي على الاردن مؤخرا، يصفي 300 الف برميل يوميا، وهو مصفى حيوي يوفر المشتقات النفطية للمنطقة، وهو مشروع استثماري، وهناك مخازن نفطية كبيرة ستقام في العقبة، ومحطة كهرباء كبيرة ليصبح هناك ربط كهربائي بين الدول العربية وهو مشروع الناقل الكهربائي".
ويوفر هذا المشروع، بحسب المصدر، "قرابة 3000 فرصة عمل لايدي عمل اردنية، ويدخل هذا المشروع مابين 3-5 ملايين يوميا وهي اجور ترانزيت النفط وبسعر تفضيلي، وهو مشروع حيوي للاردن ذو منفعة كبيرة على المدى البعيد، وهناك ارتباطات مصالح كثيرة بين البلدين، ولا يخضع لاذواق وامزجة المسؤولين، وسيكون ثابتا وقويا واساسيا وان تغير المسؤولين. فحلمنا ان نقيم علاقات قوية بين شعبين واستراتيجية تتعمق اكثر بغض النظر عن تغيير الحكومات والوجوه ولا تتأثر بموقف شخصي".
واوضح أنه عند بدء العمل يجب ان توقع اتفاقية دولية فهذا المشروع بحاجة الى ضمانات حتى لا يتأثر بأي موقف سياسي، ويجب ان تصدق في الامم المتحدة فالبلدان قد وقعا اطار اتفاق وقعته العراق ووافقت عليه الحكومة الاردنية.
ولفت "سيمتد انبوب غاز موازٍ لانبوب النفط يغذي محطات الضخ على الطريق وعددها 16 محطة، ويمكن للمدن التي يمر بجوارها الخط أن تستفيد من هذا الغاز، فخط النفط ينقل يوميا مليون برميل؛ 150 للاردن والباقي للتصدير عن طريق العقبة والتي اصبحت تعد منفذا استراتيجيا للعراق كما هو للاردن".
وأكد ان "الحدود الاردنية العراقية هي الآمن على الاطلاق"، وقال "استطاع الجيش ان يحقق انتصارات خاصة على الحدود العراقية السورية، ومن سنوات هناك تعاون وتدريب في كافة المجالات ومنها العسكرية، تدريب الضباط العراقي ليس بجديد".
يشار الى ان الانبوب يبدأ من حقول البصرة جنوب العراق من حقول كثيرة هي حقول الرميلة، وكانت هناك عدة دراسات قد اجريت لنجاح تنفيذه، وهذا الجزء الذي يبدأ من البصرة الى حديثه – غرب العراق- وطوله 700كم ستقوم وزارة النفط العراقية بتنفيذه، ومن حديثه الى العقبة بطول 1000كم سينجز بنظام ال BOOT) ) وتم توقيع اطار اتفاق بين الحكومتين وليس اتفاقية هو اطار اتفاق.