الذنيبات : عصب الإصلاح في التربية
03-02-2014 12:36 AM
عمون - (بترا) - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات حرص الوزارة على تطوير المناهج والكتب المدرسية، وتحسين مخرجات العملية التربوية والإفادة من ورش العمل التي تعقدها في مجال مراجعة وتقييم وتعديل الكتب المدرسية وفق معايير تربوية محددة.
وبين في ورشة العمل التي نظمتها اليوم الاحد ادارة المناهج والكتب المدرسية في الوزارة اهمية هذه الورش للحصول على التغذية الراجعة من الميدان التربوي والاستفادة منها لتطوير المناهج والكتب المدرسية.
ويشارك في الندوة التي تستمر لمدة اسبوعين وتعقد في نادي معلمي عمان نحو 125 معلما ومعلمة ومشرف تربوي من كافة مديريات التربية والتعليم. وقال الذنيبات ان الوزارة بدات بخطوات عملية وجادة نحو العمل المؤسسي وتطوير البنية التربوية بكافة مكوناتها من الكتاب والطالب والمعلم، مؤكدا أن التحديث والتطوير يجب أن يأتي من القاعدة ما يسهل قبوله وتنفيذه وأن البناء السليم يأتي من الأساس الذي لا بد من العودة إليه وهو المعلم.
وأكد ضرورة البدء بمناهج اللغة العربية والنهوض بها لأن التربية هي الحاضنة الأساسية التي تحتضن هذا الأمر ، مبينا أن نتائج الدراسات أثبتت أن نسبة كبيرة من الطلبة في الصفوف الثلاث الأولى لا يستطيعون القراءة والحساب ما يستدعي تضافر كافة الجهود للتصدي لهذه الظاهرة ومعالجتها.
وقال إن الوزارة لديها طاقات ايجابية كبيرة تحتاج للتوظيف بالشكل الأمثل سعياً لعودة الألق للعملية التربوية والتعليمية ، معتبرا أن تطوير التربية والتعليم لا بد أن يبدأ بتطوير المناهج وتهيئة الكتب وتوفير المادة العلمية ومن ثم المعلم والطالب.
وأشار الى ضرورة التركيز على الصفوف الثلاث الأولى وتخفيف المنهاج لهذه الصفوف بشكل متوازن وتزويد الطالب بالمهارات الملائمة لصفه وعمره وتضمينها لحصص الرياضة والفن لترغيب الطلبة بالمدرسة.
وأكد أن الوزارة ستعمل على إعادة النظر ببرامج التدريب التربوي وتطويرها، مبينا أن عمليات التدريب أثناء الخدمة لن تكون على حساب وقت الطالب رغم التزام الوازرة بتأمين كافة مستلزمات التدريب وربطه بالترقية ورتب المعلمين.
وقال إن الوزارة وضمن توجهاتها الجديدة لتحسين عملية التعلم والتعليم وتطويرها ورفدها بالكفاءات التعليمية المؤهلة اتفقت مع ديوان الخدمة المدنية لإخضاع المتقدمين للعمل فيها بوظيفة معلم لامتحان يثبت فيه المعلم المامه واحاطته بتخصصه.
واكد أن عصب الإصلاح في التربية سيكون من خلال تطبيق اللامركزية في العمل والتأكيد على دور الإشراف التربوي وتفعيله وصيانة الأبنية المدرسية كذلك. وبين الذنيبات أن الوزارة بصدد إعادة النظر بمناهج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وبما يتناسب مع قدراتهم بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية في هذا المجال.
وفرغت الوزارة بحسب الدكتور الذنيبات من إعداد خطة تهدف إلى الاستمرار في النهوض بالعملية التربوية، مبيناً أن هذه الخطة جاهزة للمناقشة وسيصار إلى عقد مؤتمر تربوي وطني بمشاركة كافة الخبرات الوطنية للاستفادة من آرائهم في دعم جهود الوزارة في عملية الإصلاح التربوي التي تسعى لتحقيقها.
بدورها بينت مديرة إدارة المناهج والكتب المدرسية الدكتورة وفاء العبداللات أن المشاركين في الورشة سيعملون على مراجعة الكتب وفق معايير محددة تتعلق بمحتواها وتدريبابتها وانشطتها واستراتيجيات التقويم المتبعة فيها ومصادر التعلم التي توظفها الى عملية اخراج الكتاب.