رواية لجمال ناجي تصل للقائمة الطويلة للآداب عن جائزة الشيخ زايد للكتاب
01-02-2014 03:51 PM
عمون - تيسير النجار - أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة الطويلة لفرع الآداب للدورة الثامنة 2013–2014 التي تضم احد عشر عملا إبداعيا في مجالي الشعر والسرد.
وكانت الترشيحات التي تقدمت لهذا الفرع في الدورة الحالية بلغت 344 مشاركة , وتأتي رواية غريب النهر للروائي الاردني جمال ناجي من بين تلك الاعمال التي أدرجت في القائمة . تعد رواية غريب النهر الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت العام 2012 علامة فارقة في مسار الأدبيات التي تناولت القضية الفلسطينية في علاقتها العضوية بمحيطها العربي ، سيما وأنها تتوج شوط ناجي مع الكتابة الروائية، الذي بلغ خمسة وثلاثين عاماً حتى الآن, اذ بدأ مع الرواية منذ بداياته الأدبية في العام 1977، وتعد روايته البكر (الطريق إلى بلحارث ) الصادرة 1982، أول رواية تصدر في الأردن خلال ثمانينيات القرن العشرين.
أبطال رواية غريب النهر , أفراد من عائلة يعود أصلها إلى قرية على الساحل الفلسطيني، يعانون من ضياع الوطن وتشرد العائلة الواحدة , وتتجلى أهميتها في أربعة أبعاد هي : السياسي الذي تمخض عن موقف أنضجته تجارب الحياة وأحداثها , فتبلور على شكل خلاصة تعيد الصراع العربي الإسرائيلي إلى بداياته, والفني, اذ انه في هذه الرواية تجاوز الكثير من التقنيات التقليدية والمحدثة ، وأبدع تقنية جديدة تقوم على ترحيل الأزمان ثم مزجها وإعادة ربطها بالأحداث بأسلوب أخاذ يسمح للقارىء بالتنقل اليسير بين هذه الأزمان.
وفي البعد التاريخي نرى ناجي لم يوثق التاريخ ولم يقدمه على شكل قصاصات أو مقاطع ، إنما قام بتوظيفه دون الإخلال بمساره الزمني ، بحيث تحول التاريخ إلى شريك فني في الرواية , وفيما يتعلق بالبعد اللغوي ، فاللغة في الرواية سلسة مبسطة من النوع السهل الممتنع ، كما أن الألفاظ والعبارات تبدو فيها مسددة نحو غاياتها بدقة تثير الإعجاب ، وبحيث يشعر القارىء أن لكل عبارة وظيفتها يصعب الاستغناء عنها , كما أن الرواية تخلو من الزوائد اللفظية والتعبيرية والاسترسالات التي تشتت الأحداث. بترا