بدأت الاسرة الاردنية الواحدة بالاحتفالات بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله ابن الحسين المفدى باني نهضة الاردن الحديث ومسطر تاريخ سياسة مرحلة حرجة من تاريخ الاردن المعاصر.
ملك الاعتدال والوسطية ملك طول الاناة والتريث والحلم فكلها من صفات هذا الرجل الفريد كيف لا وهو الذي تربى في مدرسة المغفور له بأذن الله الحسين بن طلال فتعلم منها اصول علوم السياسة فتخرج الى سدة الحكم واحتمل ظروف وقساوة مراحل صعبة اقتصادية وسياسية واجتماعية اخرها هيجان امواج ما سمي عبثا الربيع العربي.
واننا كرجال دين نعيد جلالته في عيده ونتذكرالعديد من انجازاته الخاصة في مجال حوار الاديان وخاصة إطلاق رسالة عمان (2004) للعالم أجمع إبرازاً لصورة الإسلام السمحة، وتصحيح الفهم الخاطئ الذي تعرض له بعد أحداث 11 سبتمبر2011.
كماعقد العديد من المؤتمرات التي ترفض العنف والإرهاب وتصحح صورة الإسلام الحقيقية.
كما نشهد لرعاية جلالته المستمرة للمسيحين في خصوصية احوالهم الشخصية وفرادة ممارساتهم لشعائرهم ونثمن المبادرات المتعاقبة لجلالته والتي كانت مبادرة الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان ليست اخرها بالتأكيد.كما كان مؤتمر تحديات العرب المسيحيين في عمان من اهم الانجازات الملكية وحيث قال فيه الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في مؤتمر تحديات العرب المسيحيين عمّان، 3 -4\9\2013:
"أُقدم شكري إلى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي اتخذ هذه المبادرة لمصلحة المسيحيين العرب. ونحن ندرك أن هذه ليس المرة الأولى التي يضع جلالته نفسه في المواجهة من اجل ضمان الحرية الدينية لسكان هذا البلد، في وقت لا يخشى إن يبرز التراث الديني والحضاري للمسيحيين الموجودين هنا."
ويطول الحديث لو حاولنا متابعة الانجازات الملكية وتطول وتطول.. لكنني سأختم القول "كل عام وسيد البلاد وملكها بالف خير اطال الله في عمرك سيدنا لاجلنا ولاجل الاردن".
نرفع الدعاء لرب المجد والقدرة لله تعالى في كل كنائسنا ان يحمي عرشك سيدي لاجل السلام الذي ملكت لاجله يا ملك من ملوك السلام في الارض وطوبى لصانعي السلام.