عمون - فارس الجميل - تصاعدت ازمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد بلوغها الشهر العاشر دون ان يظهر في الافق ما يوحي بحل قريب في ظل جمود في الحركة الاقتصادية والمالية بلغ مستويات دقيقة .

ولم تفلح المساعي التي قام بها حزب الله في تليين موقف النائب ميشال عون الرافض للصيغ التي يتم تشكيل الحكومة على اساسها، وستكون لعون سلسلة مواقف تصعيدية اليوم بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتله النيابي مهدت لها وسائل اعلامه بالإشارة الى اصراره على رفض اي تراجع عن موقفه.

وفي ذات السياق عكست المصادر الاعلامية المواكبة لحركة تشكيل الحكومة حجم التأزم الحاصل وقالت لمراسل (بترا) في بيروت الثلاثاء "لا افق حل حتى الان وقد تراجعت حظوظ تشكيل حكومة توافقية لصالح حكومة حيادية او حكومة أمر واقع سياسية".

واضافت المصادر ان خيار الحكومة الحيادية غير السياسية هو الارجح لان حكومة امر واقع سياسية ستؤدي الى انسحاب العماد عون وبالتالي تفقد الميثاقية بغياب القطبين المسيحيين الاساسيين عون وسمير جعجع. واشارت الى ان الرئيس اللبناني وتمام سلام سيكونان مضطران لإصدار تشكيلة حكومية جديدة أيا تكن الاعتراضات بعدما منحا الوقت الكافي للاتصالات السياسية بين كل الافرقاء.

وفي موقف لافت يعكس تضامنا غير معلن مع موقف عون قال النائب البطريركي العام للموارنة المطران بولس الصياح "ان البطريركية المارونية هي مع المداورة في الحقائب الوزارية بالمبدأ لكنها لا تفهم المداورة في حكومة عمرها شهرين او ثلاثة اشهر الا اذا كان هناك امور مخفية".

واستبعد ان يشكل ابن صائب سلام ورئيس الجمهورية حكومة ويغفلان فيها تمثيل شريحة كبيرة من اللبنانيين وتحديدا المسيحيين. وتمنى " الا يحصل هذا الامر".