محمد الخوالدة
---------------
كنت اعتقد ان السيد عبدالهادي راجي الكاتب في جريدة الراي يقرأ بقدر ما يكتب لكنني فوجئت انه يكتب اكثر مما يقرأ لتاتي كتاباته احيانا مجافية للواقع لينفي ماهو كائن وكأن الكتابة بالنسبة للزميل عبد الهادي هي مجرد احبار ترص حروفا على ورق كيفما اتفق فالمهم مقالة يومية ليس الا .
ففي عدد جريدة الراي الصادر في الخامس والعشرين من هذا الشهر علق الزميل على موضوع كتبته في وكالة عمون الاخبارية بعنوان " رجادات و ورادات" تناولت فيه واقع المراة الكركية بالامس وبين ماهو عليه الان ، موضوع تناوله بشغف عدد من القراء على صفحات الفيسبوك جميعهم نوه بالموضوع وعمق دلالته ، الا الزميل الذي هاجمني غير ذات مره لم احفل حينها بما كتب لانه مجاف للواقع ولايستحق الرد ، اما في هذه المرة فاردت ان اردح كما ردح لافصل له مايلي :
اولا صنفت المراة الكركية قديما في مقالتي اياها الى نوعين ، الاول المراة العاملة الجادة النشطة وفق ادوات عصرها ، المراة التي هي محط ثقة مجتمعها وزوجها لصبرها وجلدها وقدرتها على التحمل ، المراة التي تسد مكان زوجها ان غاب عنها كرما واريحية وشهامة ولا اظن ان صفات كهذه تعيب هذا النوع من النساء ولاتقلل من شأنهن .
اما النوع الثاني فهو النساء اللواتي تميزن في العمل السياسي والاجتماعي والثوري ، فعلى سبيل المثال ذكرت اسماء عدد من هؤلاء النسوه ، عليا الضمور قمره القسوس ومشخص وبندر المجالي واشرت الى الدور الذي اضطلعت به كل منهن .
الغريب ان الزميل عبدالهادي وكدليل على انه لم يكمل قراءة المقالة فلم يشر في رده على مقالتي الى النوع الثاني من النساء الذي تحدثت عنه باسهاب ، اما مايثير الدهشة فان الزميل اورد اسماء بعض السيدات اللواتي اتيت على ذكرهن في مقالتي معتبرا انني لم اتي على ذلك ، اطلب الى الزميل ان يعيد قراءة مقالتي ليتاكد من وجود اسمي مشخص وبندر المجالي .