عذاب قانوني حول امتحان الصيادلة خريجي الجامعات في الخارج بالمناسبة .. !
عودة عودة
28-01-2014 03:01 AM
منذ نحو نصف قرن : تقوم نقابة الصيادلة بإجراء امتحانات لخريجي الجامعات العربية والأجنبية أما خريجو الجامعات الأردنية فلا يخضعون لهذا الإمتحان وكأن على رأسهم ريشة كما تقول العامة .
قبل أيام كنت هناك أشهد الأحزان والآلام على وجوه هؤلاء الصيادلة الشبان والشابات ، ليس بسبب صعوبة الإمتحان ، فكم من امتحانات أصعب وأقسى اجتازوها وفي بلاد وأوطان ليس بلادهم وأوطانهم : والسبب لهذه الأحزان والآلام لأن زملاء لهم صيادلة وصيدلانيات متخرجون من جامعات أردنية لا يخضعون لمثل هذا الإمتحان الذي يرونه عقوبة لهم ومع الأسف ووفق قانون النقابة مؤكدين اعتزازهم بجامعاتهم العربية والأجنبية التي تخرجوا منا .
ويستغرب المرء أن واضعي قانون نقابة الصيادلة الحالي قبل خمسين عاماً ومعظم الذين يقومون بالإمتحان هم من خريجي الجامعات العربية والأجنبية ، وفعلاً فالنقباء السابقون أمين شقير ونزار جردانه وتيسير الحمصي وحسام مسمار وعبد الرحيم عيسى وطاهر الشخشير وفضل نيروخ والنقيب الحالي محمد عبابنة هم من خريجي الجامعات العربية والأجنبية ، كما أن رئيس لجنة الإمتحان الحالي الدكتور صامد القطارنة وأعضائها الدكتور أحمد عيسى والدكتور سليم خلف وغيرهم هم من خريجي الجامعات العربية والأجنبية في مصر والعراق وسوريا ولبنان وروسيا عندما كانت سوفياتية وايطاليا واسبانيا والولايات المتحدة وغيرها .
رئيس لجنة الإمتحان الدكتور صامد القطارنة وأعضاء اللجنة الدكتور أحمد عيسى والدكتور سليم خلف يؤكدون أنهم ينفذون قانون النقابة الذي يشترط هذا الإمتحان لغايات تسجيل الصيدلي في النقابة .
لقد تصفحت قانون الصيادلة الحالي الذي وضع قبل نصف قرن فوجدت الكثير من المواد التي تؤكد على معان كبيرة ونبيلة فللنقابة مركزان في عمان والقدس كما تتمتع النقابة بشخصيتها الإعتبارية واستقلالها المالي ومجلسها المنتخب والنقيب هو الذي يمثلها لدى جهات عديدة مهمة ورئيسية ، ومن أهداف النقابة المحافظة على مصالح المهنة وحمايتها والدفاع عنها وتنظيمها وجمع كلمة الصيادلة والمحافظة على حقوقهم وكرامتهم .
نابليون كان يقول : أدخل مئة معركة ولا أدخل امتحاناً واحداً ... فكيف اذا كان هذا الإمتحان لك أنت وحدك لأنك تخرجت من جامعة في الخارج وليس للآخر غيرك لأنه متخرج من جامعة أردنية والذي قد يكون أخاك أو ابن عمك أو ابن جارك : فهل تعيد نقابة الصيادلة وغيرها من المؤسسات النظر في قوانينها وبعد نصف قرن من وضعها :!؟
يا الهي ، الدنيا تغيرت .... ونحن لا نتغير ....!