facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أخوة الإنسانية .. *مي بصبوص

28-01-2014 02:59 AM

الدم و العرق و التاريخ المشترك و اللغة و الدين كلها روابط قد تجمعنا أو تفرقنا فتجعل منا شتاتا متناثرا، فقد نكون إخوة في النسب لأن الدماء التي تجري في عروقنا واحدة، و قد نكون إخوة لأن تاريخ أجدادنا واحد، و قد نكون إخوة لأننا نتخاطب بلغة مشتركة فتفهمني و أفهم ما تقول، و قد نغدو إخوة لأننا نشترك في دين موحد نعبد ربا واحدا و نؤمن برسول واحد و نتلو شهادة واحدة.

قد تكون لنا نفس الأفكار و الآراء و قد تختلف رؤانا و وجهات نظرتنا إلى الأمور و مع ذلك نبقى إخوة.
قد نتشابه في أشياء عديدة و نختلف في أشياء أكثر و لكننا نظل متآخين، لآن هناك رابطة أخرى تجمعنا مهما بلغ حجم إختلافنا و عدم تجانسنا إنها أخوة الإنسانية.

نعم أنت أخي بالرغم من أني مسلم و أنت مسيحي أو يهودي....أنت أخي بالرغم من أني اردني و أنت سوري او عراقي....إنك أخي بالرغم من أني أتكلم العربية و أنت تتحدث اللغة التركية أو الإيطالية أو الإسبانية...فرغم كل هذه الإختلافات إلا أننا نتشارك في أعظم و أنبل رابطة على وجه الأرض رابطة الإنسانية.
هذه الإنسانية التي تجعلني أشعر بك و بمكنونات صدرك، تجعلني أحترم مشاعرك و أسعى جاهدا لأن لا أجرحك في كرامتك و كبرياءك، لأن كرامتك كرامتي و جرحك جرحي، تجعلني أفرح لفرحك و أحزن لحزنك، أضحك عندما تضحك و أبكي عندما ألمح دموعا في عينيك، هذه الإنسانية تحتم علي أن لا أنتهك حرمة نفسك و مالك و عرضك و دينك.
لأنك أخي في الإنسانية ألمك ألمي، و حزنك حزني، واجبي يحتم علي أن أمسح دمعتك حين تبكي، و أن أواسيك حين تجزع، و أن أربت على كتفك برفق حين تفجع، أن أمسح عن جبينك هموم الحياة ، أن أتقاسم معك الخبز حين تجوع، و أن أقاسمك الغطاء حين تبرد، و أن أقاسمك الثوب حين تتعرى، و أن أقاسمك الدواء حين تمرض، و أن أقاسمك الهواء كي تحيا و أحيا إلى جنبك إخوة في الإنسانية.

فلتكن دماؤنا وهوياتنا و جنسياتنا و لغاتنا و عاداتنا و مقدساتنا و مبادئنا و عقائدنا و دياناتنا و أوطاننا مختلفة لا يهم و لكن فلنكن جميعا إخوة في الإنسانية





  • 1 ناصر الخزاعله 28-01-2014 | 07:41 PM

    الانسه مي العزيزة ..
    لقد جسدت بمقالك هذا النبل الانساني بأروع الصور الاخوية بين بني البشر ، والانسان بطبيعته مجموعة احاسيس ومشاعر ، تنتصر عواطفه حين يرى ضررا آلم بأخية الانسان ويواسيه بكل حواسه .
    وهناك نزعة الانا والتسلط التي تجعل الانسان يتجبر على اخيه ويتوقد كنار مشتعلة تأكل بعضها بعضا فتجد الاخ يقتل اخيه والامة تتقاتل فيما بينها واتباع الديانات تتصارع كذلك وكثيرة هي المشتركات حين نضع الانا والفوقية جانبا ..ونسير بدرب المحبة والسلام الذي لا تلتفت للون ولا للغة ولا لجنس ..لقد ابدعتي انستي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :