قادم الصهيوأميركية وقديمها المقيت مع فارق التوقيت ؟!!
ممدوح ابودلهوم
26-01-2014 02:56 AM
يبدو ، ابتداءً ، وعلى الرغم من غير محاولة بائسة لتغييره ، عبر أكثر من حالة التفاف حول راهن وجعه القومي، وكما لو كان ترفاً مجانياً حتى لا نقول تكراراً ممجوجاً للسؤال القديم اللعين إياه ، والذي راح يفرض نفسه الساعة أكثر من ذي قبل للذي يمر به الشارع العربي بعامة ، واللاجئ السوري في الداخل والخارج ومعه أو ربما قبله اللاجئ الفلسطيني في مخيم اليرموك على وجه التخصيص .
أما السؤال أعلاه فهو عن الوشيجة الصهيوأميركية التي طالما انضوت بإلزام وإحكام تحت عنوان التحالف بين السيدة واشنطنDC ، وربيبتها الولاية رقم (1) بين الولايات الـ(51) ولاية أميركية و نعني دولة الكيان الصهيوني فيما يسمى باسرائيل (؟!) وهل يختلف قادمها عن قديمها وما إذا سيأتي بجديد هو بالقطع وجه آخر لقديمها (؟!) والذي بمكنة أي قارئ في ألف باء تاريخية هذه العلاقة أن ينزله منزلة المرادف أو الرديف حتى و إن كان جديداً أو متجدداً (؟!)
وبكلمة .. فصل خطاب .. هاكم ، قرائي الأكارم ، إن ما زلتم في ريبٍ مما آنفت من أدلة وشواهد على ديمومة هذا التحالف ، هذا المقال القديم بقضه وقضيضه كي يحسم وبقوة ما أنتم به من حيرة السؤال ..
أما المقال الذي سأنثره هنا كما هو دون أي اضافة او حذف ، فكان بعنوان ( ثمن التحالف بين واشنطن وتل آبيب) ، إذ فتش دائماً عن اسرائيل و تحديداً عن التواصل الصهيوأميركي بين العم سام و حاخامات تل آبيب- حتى في الأزمة السورية فما استثني وجود رائحة اسرائيل في طبختها السامة .. و إليكم المقال :
أحسب أن أمرين هما في غاية الوجاهة والأهمية كانا حاضرين أمام قادة الأمة في قمة سرت، أولهما بدهية مؤسفة باتت حقيقة موجعة وثانيهما سؤال مستفز يبحث عن جواب مستحيل(!) أما البدهية والتي فرضت شروط راهنها السياسي وذلك كي تبقى طازجة تحت فروات رؤوس الزعماء العرب، وشكلت أيضاً العنوان العريض لأجنداتهم حول مائدة القمة المستديرة، فهي تصطف في إهاب رأي المواطن العادي في الشارع العربي القائل: لقد شبعنا تحليلاً لكننا ما زلنا نتضور جوعاً لأي حل يسعف فم هذا الراهن المتردي، حتى ولو كان هذا الحل بعض حل يسمح للطفل الفلسطيني المسحوق، أن يمضي بحرية في طريقه إلى مدرسته دون أن ينظر يمنةً أو يسرة، خوفا مبرراً للأسف اللعين من رصاصةٍ طائشةٍ حيةٍ أو مطاطيةٍ من مكان معلوم.
أما السؤال الذي سينتظر جوابه الحرون طويلاً، والذي قد يفت لذات الأسف الضارب في عضد البدهية أعلاه، هو: هل رفعت الولايات المتحدة يديها وتخلت عن دور العراب في حل قضية العرب المركزية؟، بمعنى أنها فشلت وقد فشلت فعلاً في إقناع نتنياهو بوقف الاستيطان فالاعتداءات على القدس والمقدسات، وبالتالي في إعادة أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات أي إلى حظيرة واشنطن نحو تحقيق حلم حل الدولتين؟! المواطن الفلسطيني في الداخل والشتات والذي أراده أمراء الطوائف قادة الفصائل، المحتربون على عرش هو في رحم الغيب كما المواطن سرحان عبد البصير في مسرحية شاهد ما شافش حاجة !، فلم يعد يثق بأي أحد ولا بأي حل، بعد إذ وضعوا صخرة سيزيف الفلسطينية الثقيلة بين يديه الضعيفتين، وكانت قد انطلت عليه بفعل مهدئات الأوراق والخرائط والمبادرات.
أما المصالحات قبل القاهرة حين صدّق هذا المواطن قادة الفصائل، الذين أقسموا على القرآن الكريم في حضرة جلالة خادم الحرمين الشريفين، بعد أن قبض كلٌ ثمن يمينه المجاني(!) وبالمحصلة فقد أدرك هذا الفلسطيني بأن أمرهم هذا كان كله فُرطاً وبأن مصالحاتهم كانت وما زالت كما الحمل الكاذب. تساؤل ملح وحرون يبقى هو أيضاً برسم الهواء العربي الطلق، هو: هل بمكنة الولايات المتحدة أن تتبنى موقفاً مستقلاً بشأن الشرق الأوسط بمعزل عن إسرائيل؟! تساؤلٌ أجل أنتجه واقعٌ لا بد وأن القادة العرب قد تعاملوا معه في سرت، فمحاولات أوباما التي لم تتجاوز البروتوكول أو الدبلوماسية قد باءت كلها بالفشل، ونحن نشير هنا إلى فشل المحادثات الأخيرة بينه وبين نتنياهو في واشنطن، وقد أبلغت الإدارة الأميركية رسمياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الفشل/ النتيجة، ولعل ألف باء هذا الفشل وبالمناسبة قد بدأت في تل أبيب مع زيارة بايدن، وانتهت يائهُ في واشنطن في مباحثات أوباما نتنياهو المشار إليها آنفاً، ما شكل، وللحديث صلة، منفرداً أو مجتمعاً حالة تقاطع بينه وبين تفاؤل قمة سرت. !!!