غادر سمائي .. *ناهض الوشاح
25-01-2014 02:01 AM
دائما كنت تقول : رحيل مشرّف ، فراق بالتراضي .. هل هذا هو الألم الجميل الذي كنت تُنشده ؟.. بربك أعدني الى عالمك لأدرك السر القائم بين الألم والجمال .
ما تقوله يذهب ، وما تكتبه يذهب .. كل شيء يطويه النسيان .. حتى تاريخ العالم مثل مصير الإنسان لا يبقى منه إلا من فرقتهم الحياة وجمعهم الموت .
على طريق البعاد أواصل تذكرك حتى لو ركبت قطار الموت ولم تعد ... من تراني كنت بدونك .. ماذا عساي كنت .. ماالذي كناه ؟؟!
من أكون .. من يكشف النقاب عمن نكون؟ ... فلن تكون حين لا أكون .
سجينة كنت وراء أبواب مفتوحة ... كيف جئت وطرقت أبواب قلبي ، سرقت زمني وأخذتني إلى قمر في متاهة الليل ..
وردةٌ كنت لك اليوم حيث أمسي لم يكن لي وغدي أضعه بين همس صوتك تجتاز بي الظل واللامرئي ... لعلي لست حالمة
لتكون أنت َ كما لو أني لست لك .. سنموت ولن نعيش إلى الأبد ، لكننا نحيا كي تبقى لنا ذكرى .
أنا لا اصلّي من أجلك .. أنا أصلّي لكي أحبك وأطير في سمائك ...
***
ماذا لو استيقظت يوما على حافة نهار متوهج .. أنسل من سريري وأحتضن الهاتف إلى شفاهي .. الو .. الو ... الوو
لا رنين ولا صمت إلا في رأسي .. متأرجحة أفيق بين حلم وحلم ، الساعة التاسعة .. لابد أنه ينتظر سماع فيروز تغني ألحانا
لاتموت .. (سألتك حبيبي لوين رايحين .... ياريتك مش رايح ياريتك تبئى على طول ... )
ماذا أتوق أكثر من ذلك .. نزعة إلى الحب .. هذا ما أريده منك ، فلتعلن للحياة انني قلت وفعلت كل ما استطعت كي لا ترحل من سمائي .
***
_ الزمن بطيء جداً لمن ينتظر ، سريع لمن يخشى ، طويلٌ جداً لمن يتألم ، قصير جداً لمن يحتفل ...! لكنه أزلي أبدي لمن يحب .
مكتوبة أجدها بين أوراق غادرتها منذ الطفولة الأولى .. لماذا قال لي اكتبيها ، أتذكر إلى الآن أني لم أسأله عن سبب كتابة هذه الكلمات ...
أتناسى كوني عرفتك ، وما يرمم داخلي أنك احببتني رغما عنك .. إذ عرفت كيف أداري وجعك في دموع عيني .
***
في صباح غامر أفتح عيناي .. فأجدني مرتاحة البال ، تلك الراحة التي لم اجدها إلا معك .. وهأنذا أجدك في أحضاني إنسانا ولد يعشق السماء وإنسانة تموت تعشقك .
فلن أدعك تفقدني .. لن اغادرك ... املأ كأسك حد الثمالة .. واشرب حياتي حد الثمالة ... ولتبقى وحدك لي .
***
هل ستكمل طريقك ؟؟
هل ستغادر سماء من أغرمت بك ؟.. ومسّها الجزع في أمسيات الغروب ... خذني في ليلك ولا تغادر .. ليمتزج لحمي بلحمك
وليشرع العشق في التهامنا ....
من تراني كنت بدونك ؟... ماذا عساي كنت .... ما الذي كُنّاه ؟؟!!