عمرو موسى والمهمة القومية فـي لبنان!أ.د.فيصل الرفوع
11-02-2008 02:00 AM
منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولبنان يعيش حربا أهلية باردة، دخلت فيها كل الأطياف السياسية والفكرية والثقافية في لبنان. وبدأت هذه الحرب تأخذ طابعا جديا وخطيرا بعد أن سيطرت عليها فكرة استيراد رزنامة سياسية أمنية خارجية، مما يجعل الجميع في داخل لبنان وفي خارجه يخشى أن تتحول هذه الحرب الباردة إلى حرب ساخنة. إذ أن كثيرا من الإرهاصات التي سبقت الحرب السابقة والتي اشتعلت عام 1975 قد بدأت تتبلور بصورة أو بأخرى. وأخذت القوى الدولية التي تحاربت بالوكالة على الأرض اللبنانية لأكثر من خمسة عشر عاما، ودمرت كل شيء في لبنان، أخذت هذه القوى تستعد لان تعيد الكرة ثانية، ولكن سيأتي التدخل هذه المرة على درجة اخطر وسيترك دمارا اكبر. ولن ترضى هذه القوى الدولية بان تخرج بأقل من تدمير لبنان وسوريا واستباحة الأمن القومي العربي لحساب الأمن الإسرائيلي، خاصة وان المشروع الصهيوني هذه الأيام في أوج تجلياته.والسؤال الذي يكبر كل يوم هو: لماذا الإخوة اللبنانيون ومنذ تفجر الأزمة اخذوا يستسهلون الحوار مع الخارج، ومع دول بعضها سبق وان أصاب لبنان منها أذى وتخريب وقتل وتدمير، وينكر البعض، وبكل شدة، الحوار مع عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، ويشكك في مبادرته القومية؟؟؟. لماذا كلما طرحت مبادرة الحوار بين الأطراف اللبنانية نجد هناك مصاعب كثيرة ورفضا واسعا لمثل هذه الفكرة؟. لماذا لا نعود إلى بيروت كلنا، وتحت مظلة عربية، ونجلس دون شروط مسبقة لنبحث الأزمة المرشحة للتفجر؟، لماذا لا ننزع الفتيل قبل أن يدمر صانع القنبلة قبل المستهدف منها؟ إذ إن لبنان الآن كله مرشح للضياع والفوضى والخراب، مما ينعكس سلبا على الأمن القومي العربي برمته.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة