فـي ذكرى الوفاء .. والبيعة!د. سحر المجالي
11-02-2008 02:00 AM
وفاء للرجل الذي بنى هذا الوطن بهمة وعزيمة الأردنيين،يستذكر الأردنيون في اليوم السابع من شباط من كل عام ، ذكرى رحيل المغفور له بأذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه واسكنه فسيح جنانه،والبيعة لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين- أطال الله في عمره واعز ملكه- الذي نشأ وترعرع في بيئة أردنية عربية إسلامية، بيئة زادها الأيمان بالأمة العربية ووحدتها، الإخلاص والتفاني في سبيل مصلحة الأردن وشعبه العربي المعطاء، وهواؤها العمل لرفعة راية الإسلام والمسلمين.لقد استطاع الراحل العظيم جلالة الملك الحسين رحمه الله، قيادة الأردن إلى التقدم والسؤدد في ظرف من أدق واخطر مراحل تاريخ الأردن الحديث، فحينما استلم الحسين سلطاته الدستورية عام 1952 لم يكن تجاوز الثمانية عشر ربيعا، وكان الأردن يعاني من تسلط الأجنبي على إرادة شعبه وقراره السياسي بمعاهدة مكبلة لحريته وحقه في التصرف كدولة ذات سيادة، في حين كانت قيادة جيشه العربي بإمرة الأجنبي الدخيل. أما المحيط العربي فكان يعاني من التمزق والاستقطاب والتبعية للمعسكر الشرقي أو الغربي، وتنهش جسده الخلافات البينية وغياب العمل العربي المشترك والابتعاد عن تلمس قضاياه المصيرية، بعيدا عن الاستقرار والمؤسسية، ممتهناً سياسة الانقلابات العسكرية وشعاره البيان رقم واحد!!. في هذه الظروف العصيبة، قاد الحسين الأردن، فأنهى المعاهدة الأردنية- البريطانية 1957، وعرب قيادة الجيش العربي 1956، وعزز مؤسسية الدولة وتثبيت أركانها، وتعامل مع الواقع الدولي وحربه الباردة آنذاك بحنكة القائد، وخبرة المجرب، وتصميم المحارب، وبعد نظر الحكيم، واستطاع بهمة الأردنيين إخراج الأردن من كل المحن التي تعرض لها. وقاد عملية التنمية بأبعادها المختلفة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة