توضيح من الاستاذ الدكتور سعد ابو دية
حول تصريح مصدر امني ( وفاة مطلوب و اصابة آخر )
قرأت في صحيفة اردنية يوم الثلاثاء الموافق 14 / 1 / 2014 م خبراً نقلاً عن مصدر أمني أن الاجهزة الامنية المختصة دخلت الى مكان يوجد فيه المطلوب وتم تبادل اطلاق النار بين الطرفين وتوفي على اثرها المطلوب واصيب آخر .
ارجو أن ابين ان هذا الخبر ليس دقيقاً ( بالتعبير الدبلوماسي ) . والحقيقة كما يلي :
1 – في ليلة المولد النبوي الشريف الموافق الأحد 12 / 1 / 2014 م ذهب الشاب الثلاثيني ( عابد معتوق الفناطسة ) في سيارته (البكب) لشراء عشاء لاولادة من مكان على طريق اذرح و كان برفقته شاب اخر وهو ( زياد الطحان ) .
2- نزل زياد الى المحل و اشترى ( الشاورما ) وعاد للسيارة وفي هذه اللحظة وقفت سيارة بجانبهم وفيها حوالي خمسة اشخاص يرتدون ملابس مدنية ، حاول بعضهم فتح باب السيارة من جهة السائق ولكن السائق الذي لم يعرفهم قاوم فتح الباب ولم يكن مسلحاً وبعد شد من الطرفين بدأت المجموعة باطلاق النار تجاه السائق الذي هرب وضرب في عمود وتوقفت سيارته وتوفي بعد نصف ساعة وتبين ان هناك تسع رصاصات في جسده وواحد وعشرين في سيارته .
3- أما الشاب الآخر فقد اصيب في كتفه وهرب وقد قابلته يوم السبت الموافق 18 / 1 / 2014 م وطلبت منه ان يحدثني بالتفصيل عما جرى .
حيث ذكر لي جزءاً من القصة السابقة و اضاف بحضور مجموعة كبيرة ومنهم الدكتور محمد ابوديه في منزل عم المتوفي وحدثني زياد ان ( عابد ) لم يكن مسلحاً ولم يطلق النار ولم يعرف المجموعة ولم تعرف بنفسها وهم يرتدون ملابس مدنية ، و اضاف انه نجا باعجوبة وحدثني بالتفصيل وياليت يتسع المكان لسرد ماجرى وتسبب بنجاة زياد من موت محقق وكيف تدخلت العناية الالهية في انقاذه واصيب فقط بطلق اخترق كتفه .
والحمد لله على سلامته وان الله لم يشاء ان ينكب عائلتين وان يثكل ( والدتين ) في ذلك اليوم الفضيل .
وما زلت اذكر حتى الأن الذهول على وجه زياد طوال الطريق اثناء عودتي من معان .
4- واخيراً ابين ان رواية المصدر الأمني لقاسم الخطيب وجمعة الشوابكة غير دقيقة و الاهم انها غير منصفه هناك عائلات منكوبة في هذا الحادث الاخير والذي قبله ويشتكي أهل معان ان العام الفائت شهد عدة عمليات قتل ميداني لاسباب لاتستوجب القتل وتخالف تعليمات مدير الأمن وهذه التعليمات تنص على عدم اطلاق النار من اجل القتل واخيراً اشير ان المرحوم عابد لم يكن مطلوباً خطراً ابداً ، عليه قضية مشاجرة قبل سبعة اعوام ، وكان بامكان دورية البحث الجنائي القاء القبض عليه فهو غير مسلح وهنك عدة اسباب موجبة للعتاب على من ارتكب الخطأ من افراد الدوريه والمصدر الامني الذي ظلم المتوفي رحمه الله وزاد حزن اسرته .
وارجو ان اطلب من مدير الأمن العام أن يكون حازماً مع من يخالف التعليمات والجميع غالي علينا ابن الأمن العام والمواطن ، ولا احد يقبل تجاوز المواطن ولا تجاوز رجل الامن وفي الوقت ذاته يأمل الجميع ان يكون رجل الامن بشيراً وليس نذيراً و أن يكون حامياً للمواطن باعثاً للطمائنينة وليس الرعب وارجو من المصدر الأمني دقة الرواية وفي هذه الرواية ظلم لعائلة منكوبة فهي فقدت ابنها وفوق ذلك يتهم ظلماً بشيء لم يفعله .
وقبل أن اختم هذا الحديث اشير لهذه الكلمات الخالدة ( السنة الناس اقلام الحق ) ، ان جميع ابناء معان يذكرون بالخبر مدير الشرطة ( محمد فلاح العطين ) بدرجة تدعو للفخر ومن المؤكد ان هناك آخرين لهم ذكرى حسنه في ضمير ابناء المدينة