الصحفيون يسخنون لانتخابات نقابتهم
22-01-2014 12:07 PM
عمون - ماجد الدباس - بدأ الصحفيون التسخين لانتخاب نقيبهم ومجلس نقابتهم في شهر نيسان القادم، على انهم تمنوا أن تحمل لهم الانتخابات جديداً.
الكثير الكثير بانتظار النقيب والمجلس القادم، فبين حرب الحريات، وازمة الصحافة الورقية المهددة، والمطالبات بالحفاظ على الامن الوظيفي للزملاء في الصحف والمواقع الالكترونية والاذاعات والفضائيات، تتوجه الهيئة العامة لصندوق الاقتراع.
مدير التحرير العام لصحيفة الغد الزميل محمد السويدان، يتحدث عن صورة ضبابية تلف المشهد الانتخابي، مشيرا الى ان اهم مطالب الصحفيين تحسين الظروف المادية واعادة الهيكلة للصحف، وقانون المطبوعات والنشر، والنظر بما أسماها الاجراءات التعجيزية لترخيص المواقع الالكترونية.
ويذهب سويدان الى ان جميع الصحفيين بحاجة لمجلس نقابة قوي ونقيب قوي، ليس لحماية مصالح الصحفيين، بل للحفاظ على الصحافة الورقية التي تقف في مهب الريح، وفقا لوصفه.
ويتابع سويدان ان الصحفيين يتطلعون لنقابة تزيل الصعوبات الموجودة بالعمل الصحفي، وتستشرف المستقبل، لافتا الى ان الصحافة الالكترونية لا تواجه قصة الحريات والحصول على المعلومات فقط، بل انها تريد الحصول على الأمان الوظيفي، ووضع خطط استراتيجية للصحافة قبل الوصول للمرحلة الحرجة، علاوة على مجلس نقابة لا يعمل على ردات الفعل، خاتما: "عليهم ان يشعرونا انا نقابة".
الزميل في صحيفة الرأي عبد الجليل العضايلة يتحدث ان هذه الانتخابات الاولى التي يشارك فيها، لكنه يتمنى ان يوحد المجلس المقبل الجسم الصحفي، حتى "لا يكون هنالك اكثر من مرجعية للصحفيين الذين يتعرضون للمضايقات والحبس، وتنصب نفسها جهات تدافع عن الصحفين أكثر من نقابتهم".
ويطالب العضايلة بمجلس يعمل على المدافعة عن الحقوق العمالية للصحافة، فبرأيه ان "الكل صار يشتغل في الاعلام، نتمنا ان تحافظ على الحقوق العمالية الذين تنتظرهم أيام سوداء".
الزميل في صحيفة السبيل احمد رجب يقول: نريد دوراً حقيقياً للنقابة، في الوقوف مع الصحفيين الواقفين امام القضاء، ويساعدنا بالاستثمار في اموال النقابة وهي المدخرات الخاصة بالصحفيين، لافتا الى ان لديها رأس مال جيد، مؤكدا ان الحراك الانتخابي ما زال حتى اللحظة ضعيفاً.
رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم الأسبق، نبيل غيشان، يوضح ان الصحافة امام منعطف بسبب تطور المهنة واشكالها واساليبها، بالاضافة الى الازمة التي يعانيها الاعلام الورقي، متحدثاً ان الصحافة بحاجة لانقاذ، واجراء عمليات تنشيط لها، وعليها العمل على التعاطي مع الاعلام الجديد وفي ميثاق الشرف الصحفي والعضوية.
ويرى ان مجلس النقابة غير واع لما كان يدور حوله، من انهيار للمؤسسات وانهيار للموظفين والعاملين، متحدثاً بأن على الصحافةاعادة رسم استراتيجيتها، وعلى المجلس القادم حفظ المؤسسات الصحفية قبل الصحفيين، وحماية القارئ والمتلقي، والحفاظ على حرية الصحافة.
ويتابع: لا بد من هيكلة الصحف والعاملين بها، على ان لا تكون هيكلة اعتباطية، بل على الادارات تفعيل عمل من لا يعمل، فهناك زملاء يعملون في 4 وظائف، وأخرون لا يعملون، و"نحن بحاجة لمجلس يصوغ قانوناً جديداً، ويفعل القانون الحالي".
الزميلة في وكالة الأنباء الأردنية "بترا" اخلاص القاضي والناطقة باسم مجلس النقابة السابق، تنظر للموضوع من زاوية الاحداث الدائرة في الاقليم وما نجم عنها والحراك الاردني، مبينة أنه أثر على مزاج الصحفيين.
وتشير الى حالة من الترقب والحذر والتمحور تستولي على الموقف، الى ان يتضح المترشحون لمنصب النقيب، على أنه بحسبها: "هناك تراجع في الايمان بالنقابة لضعف دورها ومجلسها، كما أنها لم تلبٍِ الطموحات، الأمر الذي اثر على الجو الانتخابي".
وتؤكد ان الهيئة العامة تتجه لعدم الايمان باي مرشح قادم، ما يدفع المترشحين للتردد في اعلان اسمائهم، حتى هذه اللحظة.
وتزيد القاضي: "يجب انتزاع حقوق الزملاء من الدولة انتزاعا، وفي النقابة موجودات مالية يجب ان تقدم خدماتها واستثمار اموال النقابة، ولا بد من هيئة عامة مراقبة، ويجب ان يكون الترشح من خلال كتل" .
الزميل محمد خير العناسوة رئيس التحرير في مديرية اخبار التلفزيون الاردني، يقول انه من الواجب تفعيل مجلس النقابة، وتحصيل حقوق موظفي مؤسسة الاذاعة والتلفزيون.
ويختم بأنه من الواجب صرف علاوة النقابة للزملاء في التلفزيون كما باقي المؤسسات الاعلامية، و"المجالس كلها مقصرة وبالنهاية لم يحدث شيء".