المعلم والجربا يتبادلان الاتهامات
22-01-2014 11:45 AM
عمون - رصد ووكالات - هاجم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بشراسة المعارضة السورية والدول الداعمة للثورة، حيث كال الشتائم والتهم للجميع في ظل إشارات مسبقة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم توتير الأجواء خلال المؤتمر، فيما اتهم احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري (الرئيس السوري) الاسد بالمسؤولية عن جرائم الحرب في سوريا.
واعتبر المعلم في كلمته امام المؤتمر الدولي حول سوريا المنعقد في مدينة مونترو السويسرية ان من يريد "التحدث باسم الشعب السوري لا يجب ان يكون خائنا للشعب وعميلا لاعدائه".
وقال المعلم متوجها الى المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر جنيف-2 "ماذا فعلتم يا من تدعون انكم تتحدثون باسم الشعب السوري؟ اين افكاركم وبرنامجكم عدا المجموعات الارهابية المسلحة؟" مضيفا "انا على يقين انكم لا تملكون اي شيء وهذا جلي للقاصي والداني".
واضاف المعلم "من يريد ان يتحدث باسم الشعب فليتفضل إلى سورية.. من يريد أن يتحدث باسم الشعب السوري فليصمد ثلاث سنوات تحت الإرهاب ويقاوم ويقف ثابتا في وجهه.. ثم فليتفضل إلى هنا ليتحدث باسم الشعب".
وقال للمؤتمرين "لنتعاون يدا بيد لمكافحة الارهاب والحوار على ارض سوريا".
واضاف المعلم "إن كنتم تشعرون فعلا بالقلق على الوضع الانساني والمعيشي في سورية فارفعوا أيديكم عنا وأوقفوا ضخ السلاح ودعم الإرهابيين .. ارفعوا العقوبات والحصار عن الشعب السوري وعودوا الى العقل وسياسة المنطق".
من جانبه اتهم احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري ووفد المعارضة السورية المشارك فى مؤتمر "جنيف 2" (الرئيس السوري) الاسد بالمسؤولية عن جرائم الحرب في سوريا.
وأكد الجربا أن قوات الأسد تعزز تنظيم القاعدة من خلال مهاجمة الجيش السوري الحر.
ودعا الجربا الوفد الحكومي السوري الى توقيع وثيقة "جنيف-1" من اجل "نقل صلاحيات" الرئيس بشار الاسد الى حكومة انتقالية.
وقال الجربا "نريد ان نتأكد اذا كان لدينا شريك سوري يريد ان يتحول من وفد بشار الى وفد سوريا"، مضيفا "ادعوه الى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف 1 لنقل صلاحيات الاسد بما فيها صلاحيات الجيش والامن الى حكومة انتقالية".
وقد افتتح مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في مونتيرو بكلمة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن عن وجود تحديات كبيرة أمام المؤتمر، مشدداً على أن تعاون الجميع مطلوب للتوصل إلى حل. وأضاف أن المسؤولية لحل النزاع تقع على الجانبين السوريين.
وأضاف كي مون أن المؤتمر هو فرصة تاريخية لإنقاذ سوريا وإنهاء المأساة، وأشار إلى أن الاستراتيجيات العسكرية حالت دون القدرة على إغاثة الكثير من اللاجئين.
وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، موضحاً أن روسيا لن تقبل بأي مصالحة تفرض من الخارج، وأنه لا يمكن التوصل إلى أي حل بالقوة وإنما بالحوار.
وأضاف أن "الجماعات المسلحة" في سوريا لا مصلحة لها بحل المسألة السورية، وقال إن الجماعات المتطرفة دخلت سوريا لتدمر النسيج الداخلي وأنه لابد من إشراك معارضة الداخل في الحوار الوطني.
ومن جهة أخرى، أكد جون كيري وزير خارجية أميركا أن "الثورة السورية بدأت سلمية من أطفال درعا الذين كانوا يحملون علبة ألوان وطالبوا بسلمية وشرعية للتعبير"، وأشار إلى أن التقارير الأخيرة عن التعذيب هو انتهاك للإنسانية وكل المبادئ التي يحاول العالم الالتزام بها.
وقال كيري إن بشار الأسد لن يكون جزءاً من الحكومة الانتقالية، وأكد أن العائق الوحيد هو التمسك العنيد بالسلطة من شخص واحد وأسرة واحدة.