facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصائد من غبار الطريق .. ديوان يحاول تثبيت لحظة هارب وفجر الثورة المصرية


21-01-2014 02:29 PM

عمون - في ديوانه (قصائد من غبار الطريق) يسعى الشاعر المصري مؤمن أحمد إلى جمع ما يتبقى من غبار لحظات هاربة ليشكل منه معاني أقرب الى تشييد بنيان من الصور التي تتجاوز حالة الاغتراب لتضعنا في قلب اللحظة المصرية.

وتتواتر ثنائية الليل والنهار والضوء والظلال في الديوان من القصائد الأولى حتى القسم الذي يضم خمس قصائد يمكن اعتبارها تأريخا فنيا لتحولات الانتفاضة المصرية بداية بالأمل مع انطلاقها في يناير كانون الثاني 2011 وانتهاء بالارتباك وفقدان اليقين في نهاية 2013.

لكن القصائد التي واكب بعضها الحالة العامة تتجنب المباشرة وتوحي ولا تصرح.. ففي قصيدة (على مرمى حجر) المكتوبة في 27 يناير 2011 "فجر الثورة المصرية" إشارة إلى أول دم أريق في الاحتجاجات لمواطن في مدينة السويس وتنتهي القصيدة بما يشبه الدعوة للقيام بفعل يتجاوز العصيان المدني..

"لن يفهم اللص المدجج بالسياسة والنخاسة ما نقول وما نريد-إلا إذا ما حوصر القصر النحاسي المنيف-سيحاصر القصر المنيف-وسيسقط الجلاد في وضح النهار-حجر صغير سوف يهدم طوده-حجر صغير من عناد".

وفي قصيدة (غادر) التي كتبت اليوم التالي لجمعة الغضب 28 يناير 2011 -وهو يوم حاسم في تحديد مسار الثورة ومصير الرئيس الأسبق حسني مبارك- دعوة صريحة إذ تبدأ بما يشبه الأمر.. "غادر-واترك أصابعنا تعد جراحنا وتلم قتلانا.. وغادر".

وتأتي القصائد الثلاث التي كتبها الشاعر في ايلول 2013 تعبيرا عن حالة ضبابية يختلط فيها القتلة والقتلى ويزحف نحو الغنائم مماليك تؤذيهم شمس النهار حتى إن قصيدة (ميم.. صاد.. را) وهي ثلاثة حروف تمثل (مصر) تنتهتي بما يشبه مناجاة البلاد..

"هل يمكن لجراحك أن تحضن كل عيالك؟ وتميط عن الروح تشرذم أطرافك؟ وتمد إلى النائي بصرا؟ هل يمكن لحديقة زيتونك أن تؤوي باسق عشب ملتاع يتطلع أن يصبح شجرا؟ يا بيت العائلة-وقصر السابلة-وباحة متناقض كل الأسئلة-أقم وجك للنور الصاعد من بين أصابع أطفال نصبوا للعتمة فجرا".

والديوان الذي يقع في 112 صفحة أصدرته دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ضمن سلسلة (كتاب الرافد) الذي يوزع مجانا مع مجلة (الرافد) الشهرية الإماراتية.

وتحولات الزمن تشغل ديوان مؤمن أحمد الذي يبدأ ديوانه بقصيدة (لحظة) وينهيه بقصيدة (هكذا بلغ الأربعين) التي تشبه مرثية رجل فوجئ بأنه في منتصف العمر ولم ينجز ما كان يحلم به حين كان متمردا "يهوى تسلق الأسوار الشائكة-يرسم الصبح ظهرا والمساء ضحى والرجال القساة عجينا" وحين أصبح في الأربعين استعرض عمره وأدرك "أن تاريخه مليء بالندوب الحية العاثرة... تأكد تماما من عدم صلاحيته للنبوة-ففضل أن يكون صديقا للقديسين".

ويكتمل هذا المعنى بقصائد أخرى منها (على حافة) وفيها نقلة بين زمنين للرجل نفسه.. ففي زمن سابق كان يرصد "لمعات الأعين" ولكن "الوقت يجول كحطاب أعمى-يتقلب بين تلال الشوك... وقفنا عند نداء الفجر ولم نصبح-أمسينا والشمس تدق الأجراس بمفردها-ونهار جبلي ينمو من دون إرادتنا". رويترز





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :