يطيب لي بين الحين والاخر زيارة الدكتور كامل العجلوني في (عرينة) المركز الوطني للسكري الذي هو رئيسه ومؤسسه لاستمتع بتعليقاته اللاذعة والساخره حول أمور كثيرة طبيه وغير طبيه ومن ابرزها هجومه الكاسح على المناسف والتي يصفها بأسلحة الدمار الشامل...!

وبعد ان يملأ كفّي بالملبس يبادرني بسؤاله المعهود:ماحاجتك..؟ فأرد يا سيدي: رفيقة الدرب زوجتي ، أريد ان تُرجعها لي ابنة اربعة عشر عاما، فيغرق الرجل في الضحك الصاخب، ثم يصمت قليلاً وقد بدا لي وكانه اهتدى الى تحقيق مطلبي بتحويل إمرأة مسنة الى فتاة يانعة ....عليك بالدكتور موسى ابو جبارة..!!

وبعد وداع معاليه.. توجهت الى الدكتور أبو جبارة الذي أعرفه جيدا من امهر اطباء السكري والغدد في المركز وعلى مستوى الديار الاردنية والاقليم ايضا ويوصف في المركز الوطني للسكري بأنه ضابط الأيقاع فيه.. فابث له شكواي المُرة من أستفحال مرض السكري برفيقة الدرب التي داهمها هذا المرض مند اكثر من عشر سنوات، وهمست في أذنه بأن الدكتور العجلوني اكد لي انه باستطاعتك تحويلها الى ابنة أربعة عشر عاماَ أن شئت...!

وفعلاً وضع الدكتور أبو جباره الشهر الماضي كل علمه وخبراته لعلاجها وارجع فحص التراكم للسكري لديها من 15 الى 11 ، وكم سرني ذالك وسرها وسر اولادها واحفادها السبعة عشرة أيضاً .. فشكرته طويلا ثم قلت له : حقا صحتها افضل بكثير لكنك لم تُرجعها لي كما وعدني الدكتور العجلوني أن تصبح ابنة اربعة عشر عاماً ، فانفرجت أسارير الدكتور ابو جبارة عن ابتسامة ساحرة وصادقه قائلا لي :استطيع ذالك حالاً لكن ان حدث ذالك ستتركك فوراً لتبحث عن شاب في مثل عمرها فهل أفعل وسأفعلها ان شئت ولكنك ستكون من النادمين وغرقنا معاً في ضحكة طويلة صادقة ورائعة ..!