صحف عالمية: المصريون وضعوا أمريكا في ورطة وسلبوا الإخوان شرعيتهم المزعومة ..
20-01-2014 12:28 PM
جيروزاليم بوست: دعوة السيسي حركت المصريين وشاركوا في الاستفتاء
الدستور الجديد تفوق على دساتير مبارك وتميز بالديمقراطية
حزب سياسي بريطاني يتظاهر أمام مقر الإخوان بلندن ويطالب بطردهم..
عمون - اهتمت صحف العالم بالأحداث السياسية التي تشهدها مصر حاليا وأبرزها نتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد والتي بلغت 98.6%، والذي يعد أكبر وأهم استفتاء ديمقراطي شهدته مصر في تاريخها.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن نتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد في مصر وضعت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في ورطة حيث ستضطر للاعتراف بشرعية ما حدث في مصر وعزل محمد مرسي وإقصاء جماعة الإخوان من الحكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستفتاء الجديد أول خطوة في خريطة المستقبل التي وضعها الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري عقب عزل مرسي وجماعته من الحكم معتبرة أن السيسي حصل الآن على الشرعية ليس فقط داخل مصر ولكن أيضا في الغرب.
ويرى المراقبون الإسرائيليون أن ما حدث في مصر الأسبوع الماضي لم يكن فقط استفتاء على الدستور بقدر ما كان إعلان المصريين ثقتهم في الفريق أول عبدالفتاح السيسي فدعوته للنزول للاستفتاء كانت كفيلة بدفع هذا العدد الهائل للنزول والموافقة حتى لو لم يقرأوا الدستور أو لم يفهموا ما جاء به.
ومع الشرعية الجديدة التي حصل عليها الدستور بنسبة موافقة تخطت 98% لن يستطيع أحد في الغرب أن يطلق على ما حدث انقلاب مثلما كانت تردد بعض القنوات ووسائل الإعلام الغربية التي رأت أن ما جري في يوليو الماضي انقلاب عسكري غير مقبول.
وأشارت جيروزاليم بوست، إلى أن مصر الآن مختلفة تماما عما كانت عليه في الماضي فعلى الرغم من أن الاستفتاء حصل على نسبة كبيرة تقارب ما كان يحدث إبان حكم مبارك، حيث كان يتم إقرار الاستفتاءات بنسبة تفوق 98%، إلا أن الوضع هنا مختلف، حيث جرت عملية تصويت ديمقراطية حقيقية على الدستور.
أما في بريطانيا فقد تفاعل البريطانيون مع الموقف بشكل مختلف حيث بدأت منظمة “بريطانيا أولا” البريطانية اتخاذ أولى الخطوات على الأرض لطرد تنظيم الإخوان “الإرهابي” من بريطانيا باعتباره منظمة إرهابية غير مرغوب فيها من خلال تنظيم فاعليات شعبية بدأت بمظاهرة أمام مقر التنظيم الدولي للإخوان في “كريكل وود” في لندن.
وأكد أعضاء المنظمة البريطانية الذين يطلقون على أنفسهم أنهم مخلصون ويريدون الحفاظ على بريطانيا ويتبنون أفكارا يمينية أن تنظيم الإخوان يدير عملياته الدولية من شقة خاصة فوق محل سوبر ماركت في كريكل وود بروودواي.
وقالوا :”نريد أن يدرك الإخوان أنهم غير مرحب بهم في بريطانيا، ويجب على البريطانيين أن يساندونا لطرد الإرهابيين، الذين يخططون لأعمال إرهابية من داخل بلادنا.”
وتعتبر هذه المنظمة الإخوان منظمة إرهابية تقوم بعمليات وهجمات في مصر وبالتالي فهي تشكل خطرا على أمن بريطانيا، وأنها أصبحت جماعة تنتهج العنف خاصة عقب الإطاحة بالجماعة ورئيسها المعزول محمد مرسي من حكم مصر.
ويؤكد أعضاؤها أن التنظيم الإرهابي للإخوان يتحرك بفاعلية من خلال مقره في لندن، ويتم التخطيط والتنسيق بين أفرع التنظيم الإرهابي من قلب لندن.
وأصبحت حركة “بريطانيا أولا” حزبا سياسيا في عام 2011 وتعد من الحركات اليمينية ذات التوجه المتشدد وترفض سياسات الحكومة البريطانية الخارجية خاصة تجاه المهاجرين وإقرار حق الإجهاض.