ثمَّة مواقف عديدة مؤثرة حصلت في أخر يوم من عام 2013 أثناء قيام " صندوق حياة للتعليم " بتنفيذ حملة لجمع التبرعات على أثير إذاعة حياة أف أم بعنوان " ساعدني لأتعلم 3... اختمها بالخير " وذلك بهدف مساعدة الطلبة المحتاجين على إكمال دراستهم الجامعية عن طريق تسخير جميع البرامج الإذاعية لذلك اليوم وعلى الهواء مباشرة للترويج للحملة ، حيث تم استضافة عدد من العلماء والتربويين وبعض الطلبة المستفيدين من الصندوق وذلك لحث المواطنين ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية والصناعية على دعم ومساعدة الطلبة المحتاجين عبر تقديم كفالات لطلبة العلم.

ومن هذه المواقف المؤثرة أن إمرأة حضرت لمقر الإذاعة وتبرعت بساعة ذهبية كانت ترتديها ، وأخرى تبرعت بعقد الذهب الذي تلبسه على جيدها وثالثة تبرعت بإسوارة من الذهب ....

أما الاطفال الين أصروا على الحضور للإذاعة ولمقر الصندوق بصحبة والديهم فقد كان لهم العديد من المواقف ، فهذا الطفل جاء بحصالة نقوده الصغيرة ويريد ان يقدمها لمساعدة طالب فقير لا يستطيع إكمال دراسته الجامعية ، وطفلة تتبرع بدينارين، وهذا طالب جامعي يتبرع بثلاثة دنانير ، وأخر بخمسة دنانير ، وغيرهم أخرون يريدون ان يساهموا ولو بالقليل لمساعدة الأخرين .

وهذا صاحب شركة اتصالات يستمع الى برامج الإذاعة ، فيتصل على الهواء ولا يذكر اسمه ، ويتبرع بإرسال مائة الف رسالة خلوية مجاناً لحث الناس على التبرع لهذه الحملة وتم ذلك من خلال دقائق معدودة من إتصاله بالإذاعة .
وهذا طبيب اختصاصي ، يتصل هاتفياً بإدارة الصندوق ويتعهد بدفع خمسة الاف دينار زكاة ماله لتعليم الطلبة المحتاجين ، وتلك مدرسة خاصة تتبرع بألفي دينار للحملة. ومتبرع اخر يقدم خمس منح دراسية لطلبة الثانوية العامة.
تلك هي بعض من المواقف التي رأيناها بأم أعيننا في ذلك اليوم، وعشنا معها لحظات سعيدة مليئة بحب الخير وحب العلم ونشر العلم وإدخال السرور على نفوس الأخرين. نشكرهم جميعا وبارك الله بهم.


مؤسس ورئيس هيئة المديرين في إذاعة 'حياة اف ام'