" بسة " القرن الواحد وعشرين .. !!!حمزة المحيسن
20-01-2014 03:13 AM
لا أذكر في صغري أن " بستنا او قطتنا " قد تركت أطفالها الصغار " داشرين " في الحارة ، فليس مسموحا لهم الذهاب مثلا لكي يلعبوا مع " بسس " جارنا " أبو سطام " ، بل إنها كانت عنيفة إلى حد التطرف في حمايتهم مني إذا حاولت الإقتراب منهم لكي أداعبهم ، "يا لطيف" كم كنت أشعر بالهلع والفزع من نظراتها الحمراء وصوتها المزمجر نحوي ، حيث كنت أحس في حينها أنها ليست " بسة " بل أسد ، والغريب انه على الرغم من التطور العمراني والحضاري الذي واكب حارتنا إلا أن ذلك لم يغريها في قضاء حاجتها – أكرمكم الله – على البلاط السيراميك أو الرخام او حتى على الأسفلت في الشارع ، فهي نظيفة وتحرص على نظافة ومظهر الحي والشارع وتأبى إلا ان تقضيها في المناطق الترابية لتدفن أوساخها فيها وليس هذا فحسب بل إنها وعلى الرغم من انها كانت تأكل بقايا عظام دجاج -الملوخية – إلا إنك لن تجد بقعة سوداء من بقايا –الملوخية- على فروها الناعم هي وأبناءها ، بلسانها فقط تنظفهم فلا _ شامبو _ ولا صابون - نعام – فسبحان الخالق الذي وهب " قطتنا " كل هذا العطاء ...!!!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة