كنتُ أقلّب و»أبعبش» في بطن الأخ «غوغل»، وليّ نعمتنا، وصديق» الكسالى» و»ضِعاف الموهبة»، عن معنى «السنوات العِجاف» بعد ان «باغتني» صغيري بالسؤال عن معناها.
ورغم معرفتي بذلك، « غَنَمٌ عِجافٌ « : هَزِيلَةٌ ، نَحِيفَةٌ . حيث وردت في القرآن الكريم وتحديدا في سورة
يوسف آية 43 «يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ « ،الاّ أنني قمتُ بجولة عبر العزيز»جوجل»، واكتشفتُ أن الكثيرين في العالم استخدموها للدلالة على الأوضاع»السّيئة» التي مروا بها، مثلما نحن نمرّ بها، وهنا طائفة مما قرأت:
«متى ستنتهي السنوات العجاف التي يعيشها الاردنيون؟»
«قصة الأنهيار النقدي دروس السنوات العجاف «
«السوق العقاري استردت بعض من عافيتها خلال السنوات العجاف ...»
«صادق الرقيعي : السنوات العجاف -»
«مرت السنوات العجاف والسوق المصري جاذب ..».
«ورقات نقدية لرواية «الخضراء والسنوات العجاف» للأديب التونسي ...»
«سنوات مرت على سور ‹›القلعة البيضاء››/ نادي الزمالك المصري، دون أن ترفرف أعلامها،»
«هامان يتوقع انتهاء سنوات العجاف في شمال لندن «
«بعد كل تلك السنوات العجاف. ليس غريبا ما يحصل أو ما يقرأ ويشاهد ويسمع الآن أما آن لهذه السنوات العجاف أن ترحل»
«السنوات العجاف في عمر دائرة ضريبة الدخل والمبيعات»
«السنوات العجاف تحرم بنوك الاستثمار في العالم من ذوي الخبرة»
«حرمت سنوات من الركود على صعيد عقد الصفقات في أوروبا جيلا من صغار المصرفيين ببنوك الاستثمار من فرصة شحذ مهاراتهم،»
«السنوات العجاف في تاريخ الأمة الإسلامية»
«السنوات العجاف يا وطن -»
«حمي الرحيل تصيب «الأهلي»/ النادي المصري و شبح السنوات العجاف يعود ...
«السنوات العجاف التي مر بها العراق أصبحت وراء الظهر «
....
وحين نظر طفلي الصغير الى بيتنا وافتقد ما لذّ وطاب من الفواكه والحلوى، عاد يسألني، هل نحنُ نعيش سنوات «عجافا»؟
لم أجد جوابا، وأخفيتُ دمعة كادت تتسرب الى عينيّ !
(الدستور)