عمون - أكد النائب أمجد المسلماني، أن "الحكومة لا تجد حلاً واحداً لتحسين وضعها ووضع المواطن"، واصفها بالحكومة القاصرة.
وقال المسلماني في مناقشت النواب للموازنة إن الحكومة تعتمد على المنح والقروض والضرائب وعلى جيوب المواطن الذي عليه ربط وشد الاحزمة, وقد جاء دور الحكومة الان لتشد على بطنها لإثبات دورها الفعلي.
وتالياً كلمة المسلماني:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الرئيس
النواب الاكارم
عندما نتحدث عن المديونية وخفض النفقات وحماية الاموال العامة وأراضي الدولة وأموال الضمان وتحصيل الضرائب وحل مشاكل المواصلات والطاقة وايجاد الحلول للبطالة والفقر ومراقبة زيادة الاسعار وتوفير البنية التحتية وتطوير التعليم ومشاكل الجامعات والاستثمار... الخ الخ , فهذه مسؤولية مباشرة لأي حكومة ويجب إفراد فصل في الموازنة لبيان خطة الحكومة, بحيث تحاسب الحكومة عليها وليس فقط تمرير الكثير من الامور من خلال الموازنة كتحصيل حاصل دون وضع نواب الشعب في صورة الوضع اولاً بأول , وأصبحنا شهود زور ولا قدرة لها على تعديل الموازنة . لقد اصبح بئر المواطن فارغا , فمن اين ياتي بالمال لتعطيه نفقاته وتسديد نفقات الحكومة في ظل رفع الاسعار والتضخم , فالحكومة لا تجد حلاً واحداً لتحسين وضعها ووضع المواطن , وعليه فهي حكومة (قاصرة) , تعتمد على المنح والقروض والضرائب وعلى جيوب المواطن الذي عليه ربط وشد الاحزمة , وقد جاء دور الحكومة الان لتشد على بطنها لإثبات دورها الفعلي , فالمواطن لا يجد ما يسد كفاف يومه , وسوف نظل نكرر القول بأنه خلال الفترة الماضية لم تفعل الحكومة شيئا لتطوير القطاع العام , بل على العكس زادت البيروقراطية وزادت النفقات وزادت المشاكل في كافة القطاعات , نريد حساباً ختامياً وليس فقط موازنة , فالنتائج المالية بالرغم من كل الاجراءات من رفع الاسعار والدعم لا زالت كارثية بمعنى الكلمة ولا زال العجز كبيراً ويزداد يوماً بعد يوم. يجب اعمال العقل والعصف الذهني , ووضع الحلول المنطقية والتحرك في الميدان لتفقد احوال المواطن.
رئيس هذه الحكومة برلماني ومخضرم ومراوغ ويعرف كيف يحصل على ما يريده . ولا ينفذ الا ما في عقله . لقد اصبحت اسمع من المواطنين بأن المهاجمات والاعتراضات بهذا المجلس يعني موافقة تلقائية على الثقة , اصبحنا في وضع لا نحسد عليه وهذه الحكومة تعرف ذلك .
جلالة الملك المعظم في كل المحافل يقول (خليكم على تواصل مع قواعدكم الشعبية) انا انقل استياء شعبياً على الحكومة من اهالي العاصمة عمان بسبب الاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار, وعلينا ان نعمل على ايجاد الحلول سريعاً ونقوم بتشجيع الاستثمار وتوفير البنية التحتية لها , والتواصل مع الكتل و اللجان النيابية وتنفيذ توصياتها لأنه لا يعقل ان نقوم بعمل اجتماعات دون اي نتائج والتعند من قبل بعض الوزراء بحجة الوضع الاقتصادي ونحن هدفنا زيادة مردود خزينة الدولة بطرق مدروسة كتحريك الوضع السياحي وغيرها من القطاعات الاخرى للأفضل . والتأني في رفع الضرائب الغير مدروسة حيث اصبح الجميع يعاني , المصانع , المطاعم , الفنادق , شركات الطيران , والاتصالات , والاسكان وغيرها من القطاعات وهذا كله ينعكس على المواطن .
وأأكد على ضرورة :
1- تشجيع الاستثمار وتوفير البنية التحتية له , لقد ان الاوان لتجميع ودمج الجامعات ومجالس الادارة لتخفيض النفقات فلا يعقل ان يكون هنالك جيوش من مجالس الادارات والاعضاء .
2- اعداد برامج تدريبية وتوعوية في المدارس بدلا من تكرار جداول الضرب والحفظ وتطوير المناهج وموائمتها مع مخرجات التعليم
3- الغاء كافة النفقات المتعلقة بأية جوائز او حوافز تمنح للمؤسسات والاعتماد على مبدا المحاسبة والكفاءة , فالمسؤولية واجب وشرف وليس ترفا نشجعه .
4- تشديد الرقابة على العمالة الوافدة وليس مجرد اعلان عن نتائج الحملات والحفاظ على العمالة التي لا نجد لها بديلا ولا يوجد حلول لاستبدالها بعمالة محلية .
5- وقف الاعفاءات لادخال السيارات والمعدات (ادخال مؤقت) او اية امتيازات لغير مجال الاستثمار واعادة جرد مستودعات الدوائر الحكومية والتاكد من موجوداتها
6- مهمة سفاراتنا يجب ان لا تقتصر على بعض الاعمال ويجب تعزيز دورها في كافة المجالات واهمها السياحة
7- يجب ان يكون موقفنا واضحا وحازما في التصدي لممارسات العدو الصهيوني واستمراره في سرقة وسلب حقوق الشعب الفلسطيني وبجانبها امريكا التي تعلن جهاراً نهاراً وقوفها الى جانب دولة الاغتصاب والاحتلال وتكيل بمكيالها
وعلينا ان لا نقبل باية ضغوط للاستسلام لرغبات العدو الصهيوني وامريكا . ولن نخضع وسوف تبقى فلسطين العربية قلب الامة ولن نتنازل عن اي شبر فيها مهما كانت الظروف , ويجب ان نبدأ بخطوات المقاطعة اقتصاديا وسياسياً على كافة المستويات ونتصدى لمخططاته الاجرامية بمزيد من تصليب المواقف الشعبية والصمود في وجه غطرسته , وعليه نطالب الحكومة بايجاد حل لموضوع الاسرى والاردنيين الموجودين في السجون الاسرائيلية والسماح لاهالي الاسرى لزيارتهم على الفور وبشكل منتظم حيث ان الحكومة تماطل بأهالي الاسرى لزيارة ابنائهم وكل يوم تطلب جوازات سفرهم ولم يحدث اي زيارة حتى الان هذا يعني انها غير متعاونة بالشكل المطلوب حيث انه تم الاتفاق بين الاسرى وادارة السجون الاسرائيلية بفك الاحزاب مقابل زيارة الاهل , وعليه نطالب الحكومة باستعادة الاسرى الاردنيين للوطن لاكمال فترة احكامهم في الاردن , ونطالب ايضاً بوقف سحب الجنسية من بعض الاسرى الاردنيين الموجودين في السجون الاسرائيلية ومطالبة الحكومة بتوفير الرعاية الاجتماعية الملائمة لذوي الاسرى.
8- التطوير والاصلاح المستمر يجب ان يكون غايتنا وخصوصا في مجال القوانين المتعلقة بالانتخابات والاحزاب ومعالجة المشاكل عن طريق الحوار وقبول الرأي الاخر
9- تحسين الواقع المعيشي والتعليمي والصحي في بعض مناطق الدائرة الثالثة ومعالجة مشاكل سرقة السيارات والنظافة وتطوير المناطق السياحية وحل ازمة المواصلات .
والسلام عليكم